• للبيان الختامي الصادر عن الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي
الوفاء : 14-9-2017
تنفرد وكالة أنباء العمال العرب بنشر النص الكامل للبيان الختامي الصادر عن الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي المنعقد في العاصمة السورية دمشق يومي 11 و12 / 9/2017 ..هذا نصه:" تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية عقد في العاصمة دمشق خلال يومي 11ـ 12/9/2017 الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي بمبادرة من الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية ، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد النقابات العالمي . شارك في أعمال الملتقى عددٌ من الوفود النقابية فضلاً عن مشاركة منظمة العمل العربية ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية (اوزا) إضافة إلى عدد من المنظمات النقابية الوطنية وممثلي أجهزة الإعلام العربية والدولية من أكثر من /40/ دولة من جميع القارات، كما شارك في أعمال الملتقى وفود تمثل عدداً من المنظمات العربية والوطنية . حضر حفل الافتتاح الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثلاً لراعي الملتقى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والسيد رئيس مجلس الوزراء وعدد من الرفاق أعضاء القيادة القطرية للحزب وعدد من السادة الوزراء والأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وأعضاء مجلس الشعب إضافة لعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية . ألقيت في حفل الافتتاح كلمات كل من الرفاق والسادة : ـ الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب ممثل راعي الملتقى . ـ الرفيق جورج مافريكوس الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي . ـ الأخ أرزوقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية ( اوزا) . ـ الأخ غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب . ـ الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أكد المتحدثون في كلماتهم على أهمية هذا الملتقى في تعزيز النضال المشترك للطبقة العاملة العالمية والعربية والحركة النقابية السورية بمواجهة الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي . عبر المتحدثون عن تقديرهم البالغ لصمود وتضحيات عمال وشعب سورية ولبسالة القوات المسلحة السورية والرديفة ولشجاعة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، ولتماسك النسيج الاجتماعي السوري ولجهود المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني بمواجهة تداعيات وآثار الحرب العدوانية الكونية التي تتعرض لها سورية منذ ما يقارب من سبع سنوات والتي تستهدف سياساتها الوطنية والقومية ومواقفها المبدئية على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية كما أعرب المتحدثون عن تقديرهم الكبير للوفود المشاركة في الملتقى، ولتضامن منظماتهم وشعوب بلدانهم مع سورية الصامدة . وثمن المتحدثون الانتصارات الباهرة التي حققتها قوات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة في محاربتها للإرهاب على كامل الجغرافيا السورية . بدأ الملتقى أعماله بمناقشة المحاور التالية : 1- الصمود السوري في مواجهة الإرهاب والتضامن مع عمال وشعب سورية . 2- الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية وأثارها على الشعوب والعمال وعلى معدلات التنمية . 3- دور المنظمات والقوى المجتمعية والإعلام في مواجهة الفكر التكفيري والتوعية بمخاطره على المجتمعات المدنية . 4- التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب على سورية والمسؤولية الأخلاقية للدول المتورطة في العدوان بتمويل إعادة الاعمار ومعالجة آثاره الاجتماعية والاقتصادية والتضامن الدولي لتحقيق ذلك . أكدت المداخلات التي قدمت من قبل الوفود المشاركة على دعم مسيرة النضال العمالي في مواجهة التحديات الراهنة وبالأخص وباء العصر" الإرهاب " والتدخلات الإمبريالية السافرة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة مؤكدين على أن محاربة الإرهاب والتكفير يتطلب تضافر جهود الشرفاء والأحرار في العالم كافة لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمادية . وأكد المتحدثون في مداخلاتهم على اعتبار الحصار والعقوبات الاقتصادية شكلاً من أشكال الإرهاب، كما أشاروا لفشل هذه العقوبات في تطويع إرادة الشعوب، وهو ما أثبته الواقع في سورية وكوبا وكوريا الديمقراطية وجمهورية إيران الإسلامية ، ودعوا إلى التوقف النهائي عن استخدام هذا السلاح الجائر في العلاقات الدولية . وفي ختام أعمال الملتقى خلص المشاركون إلى النتائج والتوصيات التالية : أولاً : التأكيد على تضامن عمال وشعوب بلدانهم مع عمال وشعب سورية ودولتهم الوطنية ومواصلة دعم نضالهم الوطني ضد سياسات وانتهاكات القوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية والتدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري . ثانياً : يؤكد الملتقى ضرورة وأهمية تعاون جميع الدول دون استثناء والتنسيق فيما بينها من اجل مكافحة الإرهاب بشكل جدي بجميع أشكاله الاقتصادية والفكرية والثقافية وتجفيف مصادر تمويله ومنابعه المادية والأيديولوجية . ثالثاً : يدين المشاركون في الملتقى الاستغلال اللانساني لمشكلة اللاجئين والمهجرين السوريين وخاصة من قبل حكومات بعض البلدان مطالبين بملاحقة جميع الجهات التي تنتهك حقوق هؤلاء اللاجئين . كما يدين تفصير المنظمات الدولية المعنية لعدم تقديمها الرعاية والاهتمام اللازمين . رابعاً : يدين الملتقى جميع أشكال التطرف والتعصب الديني والعرقي ويدعو إلى محاربة جميع أشكاله، كما يدين تسخير الوسائل الإعلامية لدعم هذا التطرف . خامساً : يعلن الملتقى التضامن مع عمال وشعوب البلدان التي تواجه الإرهاب والحصار الاقتصادي ويطالب منظمات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمتي العمل العربية والدولية لتوسيع مساهمتهما في معالجة تداعيات آثار الحصار والعقوبات الاقتصادية . سادساً : يثمن الملتقى نضالات الطبقة العاملة العالمية ضد سياسات العولمة الرأسمالية المتوحشة التي تنتهك حقوق العمال ومصالحهم، ويحذر الملتقى من تداعيات المديونية ويطالب جميع شعوب البلدان المستقلة للتوقف عن اللجوء إلى بيوتات المال الرأسمالية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين . سابعاً : يحيي الملتقى اتحاد النقابات العالمي لدعمه نضالات الشعوب والعمال ضد التدخلات الإمبريالية والاستغلال بجميع أشكاله ودعمه قضايا التحرر العالمية والعربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإدانته الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والأراضي العربية المحتلة . ثامناً : يحيي الملتقى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على جهوده الطيبة في تعزيز وحدة الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية ، ويقدرعالياً دعم هذه المنظمة لنضالات العمال العرب في جميع أقطارهم والدفاع عن حقوق ومصالح الأمة العربية في التحرر والتقدم والتنمية تاسعاً : يدين الملتقى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودول الناتو في الشؤون الداخلية السورية ودعمها للعصابات الإرهابية وإقامتها قواعد غير شرعية في داخل الأراضي السورية ، ويطالب بإغلاق هذه القواعد وانسحاب القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية والتركية من جميع الأراضي السورية دون قيد أو شرط . عاشراً : يبارك الملتقى انتصارات الجيشين السوري والعراقي والجيش اللبناني والمقاومة والقوات الحليفة مثمناً التضحيات التي قدموها لاستعادة الأراضي التي دنسها الإرهاب وطرد هذه العصابات الإرهابية منها . حادي عشر : يدين الملتقى ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الصهاينة ، ويحيي صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وتضحياته خلال تصديهم للدفاع عنه ليبقى منارة مقدسة للعرب والمسلمين . ثاني عشر : يطالب الملتقى مناشدة الرأي العام حشد الجهود لإطلاق سراح المعتقلين من سجون الكيان الإسرائيلي والذين يزيد عددهم على /7000/ أسير . ثالث عشر : يتوجه الملتقى بالتحية والتقدير لكل الحكومات والشعوب والقوى التي ساندت كفاح سورية ضد الإرهاب وفي مقدمتهم شعوب وحكومات جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية وحركة المقاومة الوطنية اللبنانية ودول منظمة البريكس . رابع عشر : يتوجه الملتقى بأصدق عبارات الشكر والتقدير والاحترام للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ومكتبه التنفيذي وعلى رأسه الرفيق جمال قادري رئيس الاتحاد العام على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ولجميع الجهات الرسمية المختصة لتسهيلها منح تأشيرات الدخول للوفود والشخصيات المشاركة . خامس عشر : يتقدم الملتقى بأسمى وأصدق آيات التحية والتقدير والاحترام لراعي الملتقى السيد الرئيس بشار الأسد ويعبرعن اعتزاز جميع المشاركين بمواقف سيادته الشجاعة والحكيمة لقيادة سورية على طريق الانتصار النهائي والحاسم ضد المؤامرة العدوانية الكونية ومواجهة الإرهاب التكفيري، ويشيد الملتقى بالإنجازات والمكاسب العظيمة التي تحققت للطبقة العاملة والحركة النقابية السورية على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية وبوحدة وصمود الشعب السوري بجميع مكوناته لمواجهة الإرهاب . سادس عشر : يتوجه المشاركون في الملتقى بالتحية إلى الطبقة العاملة في سورية وقيادتها النقابية المتمثلة بالاتحاد العام لنقابات العمال بمختلف تخصصاتها على صمودها وتحديها للإرهاب ومواظبتها على إدارة عجلات المصانع والمنشآت والمواقع الخدمية لتجنيب الشعب السوري آثار الحصار الاقتصادي والعقوبات . سابع عشر : يدعو الملتقى إلى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات هذا الملتقى وتوجهاته عاشت الطبقة العاملة والحركة النقابية العالمية .."
|