توصيات هامة لصالح سورية في الملتقى النقابي الدولي المنعقد بمرسيليا ..ما هي؟

الوفاء : 18-12-2017

دعت مارييت خوري أمينة الثقافة والإعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال السوري وفود دول البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا المشاركة في الملتقى النقابي الدولي في مدينة مرسيليا بفرنسا لتجاوز الخلافات وتباين وجهات النظر فيما بينها للتصدي للسياسات والممارسات الغاشمة للرأسمالية العالمية المتوحشة و أدواتها الضاربة كصندوق النقد الدولي و حلف شمال الأطلسي.

 خوري التي ترأست الوفد العمالي السوري المشارك في الملتقى النقابي الدولي "الذي يحضره أكثر من مئتي شخصية ممثلين عن 60 اتحاداً و ومنظمات الاتحاد العالمي للنقابات و الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب و منظمة الوحدة النقابية الإفريقية و الاتحاد العام الفرنسي للشغل CGT " نقلت تحيات عمال سورية وتنظيمهم النقابي وعلى رأسهم  جمال القادري رئيس الاتحاد إلى المشاركين في الملتقى ، أوضحت في كلمتها أن الطبقة العاملة في سورية نالت من وحشية النظام الرأسمالي العالمي الشيء الكثير ، وهذا تجلى بوضوح في مدينة عدرا العمالية وباقي المناطق التي اجتاحها طاعون الإرهاب الذي دمر كل مظاهر الحياة والعمران في المناطق التي اجتاحها ، و دفع آلاف السوريين حياتهم ثمناً لهذا الإرهاب ، الذي حظي بدعم مالي وتسليحي ولوجستي هائل من قبل بعض الدول الإقليمية والدولية ، وأكدت أن سورية تتجه بخطى حثيثة نحو الانتصار النهائي والحاسم على الإرهاب بفضل صمود شعبنا و تضحيات جيشنا الباسل و حكمة قيادتنا السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ، وأن السوريون مصممون وبقوة على اقتلاع الإرهاب من جذوره وتخليص العالم كله من شروره.

و أشارت خوري إلى أن العالم يعيش اليوم انفصاماً حقيقياً بين الأقوال والأفعال ، فما يقوله الإعلام المعادي لتطلعات العمال والشعوب لا يعدو كونه تضليلاً، خاصة حين يتعلق الأمر بمواجهة الاحتكارات الكبرى والمتعددة الجنسية التي تشكل الذراع الضارب للرأسمال العالمي المتوحش لافتة إلى أن المنابر الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي تحولت إلى منابر معادية لتطلعات العمال والشعوب لا سيما فيما يتعلق بالحقوق العربية و الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني (إسرائيل).

وشاركت خوري في وضع التوصيات النهائية للملتقى حيث تضمنت توصيات تتعلق بمكافحة الإرهاب ووقف الدعم المقدم إلى الإرهابيين وتسهيل دخولهم إلى سورية و رفع الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري و المطالبة بإعادة فتح السفارات العربية والأجنبية بدمشق ، كما تسلمت الرفيقة خوري درع تذكاري مقدم من الاتحاد العام الفرنسي للشغل CGT إلى الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية. 

وعلى هامش الملتقى شاركت أمينة الثقافة والإعلام بالوقفة التضامنية مع القدس في وجه القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

كما زارت خوري مع المشاركين في الملتقى واحدة من أحدث مطابع العالم واطلعت على واقع العمل فيها و كيفية طباعة 70 ألف نسخة جريدة ملونة في الساعة و طريقة التوضيب والإيصال إلى المشاركين في الأعداد .كذلك زارت خوري مرفأ مرسيليا الذي يعتبر من أكبر مرافئ العالم و يعبر من خلاله 2.4 مليون مسافر سنوياً.