جمال القادري أمام الدورة الرابعة عشرة لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية: الطبقة العاملة في سورية أسهمت في صد العدوان ومجابهة الإرهاب والحصار..ونحن قاب قوسين من تحرير كامل ربوع وطننا
الوفاء : 1-10-2018 أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن الطبقة العاملة في سورية كما بقية أبناء الوطن كان لها الشرف في الإسهام في صد العدوان ومجابهة الإرهاب والحصارات الجائرة. وقال القادري في كلمة له أمام المجتمعين في الدورة الرابعة عشرة لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية التي عقدت مؤخراً في الجزائر العاصمة: "يسعدني أن أحييكم وأنقل إليكم باسم عمال سورية وتنظيمه النقابي الاتحاد العام لنقابات العمال ومن خلالكم لكل العمال والنقابيين الأفارقة تحية ومحبة عمالنا" متمنين لهذا الملتقى النقابي الدولي المهم النجاح في أعماله، والتوصل إلى توجهاتٍ تخدم مصالح وطموحات عمال أفريقيا والعالم، وتدعم وتعزز مكانة منظمة الوحدة النقابية الأفريقية المتقدمة في مسيرة النضال العمالي والنقابي العالمي. وأضاف القادري: من دمشق عنوان الحضارة والصمود، من دمشق التي تواجه وتجابه منذ أكثر من سبع سنوات أعتى حرب استعمارية عرفتها البشرية، جئنا نشاركم أعمال هذا المؤتمر، ولنتبادل وإياكم التجارب النضالية ونتدارس سبل تعزيز وتدعيم أواصر الأخوة ونضالنا المشترك، خاصة وأننا نواجه اليوم عدوا مشتركا وعدوانا مشتركا قوامه الاستعمار بشكله الحديث والإرهاب كأدأة من أدواته ونعاني من نفس المشاكل الناجمة عن التدخلات الخارجية في بلداننا، وذلك من قبل قوى البغي والعدوان التي تريد إعادة عجلة التاريخ إلى حقب الاستعمار المباشر، وتكريس هيمنتها ونهبها خيرات وموارد بلداننا ليبقى الوطن العربي وإفريقيا أسرى التبعية والتخلف وعولمة الرأسمالية المتوحشة، ومرتعاً خصباً للشركات الاحتكارية. وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أنه لا يمكن النظر إلى ما جرى ويجري في فلسطين المحتلة من عدوان صهيوني يستهدف تكريس يهودية الكيان الصهيوني الغاصب، عبر مختلف السبل العدوانية بمعزل عما يجري في ليبيا ونيجيريا أو الحرب القذرة التي مازلنا نواجهها في سورية وتتخذ من الإرهاب وسيلة كما الحصار والعقوبات الجائرة أحادية الجانب التي فرضت على اقتصادنا، لذلك فنحن نواجه جميعاً اليوم تحديات وأخطارا جسام تستلزم من النقابيين في كل دول العالم رصّ الصفوف وتعزيزِ علاقات التعاون والنضال المشترك خاصة مع تفاقم مشاكل البطالة والإفقار، وتداعيات إملاءات البيوتات المالية وغير المالية الاستعمارية على مجهودات التنمية الشاملة المستدامة والاستقلال والسيادة الوطنية في بلداننا. وخاطب القادري المشاركين بالقول: قبل عام شارك العديد منكم في المؤتمر النقابي الدولي الذي عقد بدمشق تضامناً مع نضالات عمالنا وشعبنا ضد الإرهاب والعدوان الإمبريالي الصهيوني والحصارات الجائرة، واليوم نود أن نزف إليكم ما يدعم الصورة الإيجابية والانطباعات التي خرجتم بها من دمشق قبل عام فنحن اليوم قاب قوسين من تحرير كامل ربوع وطننا من رجس الإرهاب وتخليص العالم من ويلاته، مضيفاً: نستعد لنسف آخر معاقله في إدلب وشمال الفرات لتعود هذه المناطق السورية إلى كنف الدولة السورية كما عاد قبلها الجنوب السوري والغوطة الشرقية. وقال: لذلك نرى اليوم هذه الحملات الإعلامية المسعورة ضد سورية.. إن هذه التهديدات تسوق تحت يافطة مخادعة "استخدام الأسلحة الكيمائية" هدفها ذر الرماد في العيون وتضليل الرأي العام العالمي وتبرير عدوانهم المبيت على وطننا وشعبنا، بعد أن فوت عليهم شعبنا بصموده وثباته تحقيق أي هدف من أهدافهم في تفتيت سورية وإزالتها من طريقهم كعقبة كأداء في وجه المشروعات الامبريالية التي رسمت للمنطقة خارج إرادة شعبها، مؤكدا أن شعبنا الصامد وقيادتنا الحكيمة الشجاعة لن يرهبها تهديد أو وعيد وسنواصل تصدينا لكل معتد وطامع في استمرار نزيف الدم السوري وتدمير سورية وإخضاعها، فسورية لم ولن تخضع عبر تاريخها لمستعمر أو غاز، وستبقى كما عرفتموها عنوان الإباء الوطني والصمود. ولفت القادري إلى أن الطبقة العاملة السورية، كما بقية أبناء الوطن كان لها شرف الإسهام في صد العدوان ومجابهة الإرهاب والحصارات الجائرة وقدمت في السنوات السبع الماضية أكثر من خمسة آلاف شهيد من إخوتنا العمال لينضموا إلى قوافل الشهداء..وقال: نواصل اليوم مسيرتنا في تدعيم صمودنا الوطني، وإعادة الإعمار التي انطلقت في سورية ومعالجة تبعيات وتداعيات الحرب القذرة التي مازلنا نواجهها وطالت البشر والحجر ونسفت عقوداً من التنمية في وطننا. وأوضح بالقول: إننا على ثقة تامة بأنكم ستواصلون دعمكم لسورية، ومع هذه الثقة نتطلع إلى أن تتدعم مسيرة نضالنا المشترك، لأن كل انتصار نحققه في سورية هو انتصار لكل الشرفاء والأحرار والأصدقاء في العالم وخصوصا في القارة الأفريقية، ومن منطلق الأخوة وعلاقتنا الوطيدة مع منظمة الوحدة النقابية الأفريقية وأعضائها ندعوكم إلى اتخاذ كل ما من شأنه تدعيم مكانة وفاعلية وجود منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، خدمة لعمال أفريقيا الذين عانوا من قهر وظلم واستغلال ولتبقى هذه المنظمة قوة نقابية كفاحية حرة في معاداتها لكل أشكال العدوان والاستعمار والعنصرية والقهر الإمبريالي.. لذا علينا أن نرفع الصوت عاليا ونقول لا للإملاءات التي تتناقض مع جوهر الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب. وأعرب القادري عن أمنياته لهذا الملتقى بالنجاح في أعماله خدمة لطموحات العمال ومجابهة الأخطار والتحديات الراهنة، مقدماً الشكر للأشقاء في الجزائر هذا البلد الذي نعتز ونفتخر به، بلد المليون شهيد على الاستضافة. وختم: ليبقى التضامن النقابي سبيلنا في التصدي لكل أشكال العدوان والاستغلال والذود عن مصالح عمالنا وأوطاننا. وبعد الكلمة التي ألقاها، قدم القادري تكريما باسم اتحاد العمال لكل من السيدين مزهودي أرزوق الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية وفرانسيس إتوالي رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية. من جهة أخرى تحدث القادري لصفحة "صوت عمالي" عن زيارته للاتحاد العام للعمال الجزائريين قائلاً: على هامش زيارتنا للجزائر تم اللقاء مع قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين وعلى رأسهم السيد عبد المجيد سيدي السعيد رئيس الاتحاد وكان لقاءً ودياً شكرنا خلاله الجزائريين على موقفهم حكومة وقيادة وشعباً خلال هذه الحرب لأنهم الدولة العربية الوحيدة التي تتميز بموقف مختلف معنا ولمسنا من الأخوة الجزائريين كل الدعم على كل المستويات وخصوصا الجانب العمالي. وأضاف القادري أن العمل جار لعقد الملتقى النقابي الدولي الثالث في دمشق ونعول على مشاركة نقابية دولية واسعة من كل القارات، وسيكون الملتقى في شهر تموز القادم وسيكون ملتقى النصر ليحتفل به الأشقاء النقابيين الذي شاطرونا قسوة الحرب على سورية وكانوا داعمين لنا في الموقف وسيكون هذا الملتقى ملتقى النصر لسورية والسوريين بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي هو عنوان صمودنا وكرامتنا.
|