احتفال مركزي بمناسبة عيد العمال في شركة حلب لصناعة الكابلات الهلال: للعمال دور كبير في صمود سورية وتحقيق النصر على الإرهاب وداعميه القادري: سورية ستبقى قلعة منيعة تتحطم على صخرة صمودها كل مخططات الأعداء القذرة الوفاء : 2-5-2019 برعاية وحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أقيم في شركة حلب لصناعة الكابلات مهرجان احتفالي مركزي بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي. وحضر الاحتفال الرفاق محمد شعبان عزوز ويوسف أحمد وعمار السباعي وياسر الشوفي وهدى الحمصي أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد إبراهيم الشعار ونجدت أنزور نائب رئيس مجلس الشعب، ووزير الصناعة محمد معن زين العابدين جذبة ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري وغسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ومحافظ حلب وأميني فرع الحزب في حلب وجامعتها وعدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية إضافة إلى مجموعة من رجال الدين ورؤساء المنظمات الشعبية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال ورؤساء الاتحادات المهنية في الاتحاد العام ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال حلب وحشد غفير من الأخوة العمال. راعي الاحتفال الرفيق الهلال نقل في كلمته محبة السيد الرئيس بشار الأسد لأبناء الطبقة العاملة على امتداد ساحة الوطن وتقديره لجهودهم وصمودهم وتمنياته لهم بمزيد من العطاء والعمل. وأكد الهلال أن أبناء الشعب السوري علموا العالم معنى الصمود والتضحية والفداء في سبيل الوطن وحفاظا على وحدته وسيادته وقراره الوطني المستقل، وأعطوا العالم أجمع دروسا في المقاومة والدفاع عن الحرية لم تعرفها شعوب الأرض قاطبة قبل ذلك حيث استطاعت سورية قيادة وجيشا وشعبا تحقيق نصر نوعي في مواجهة أعتى حرب إجرامية إرهابية شنت عليها. وأوضح أن الاحتفال بعيد العمال ليس يوما عاديا أو مجرد احتفالية بل هو محطة مهمة للتبصر والمراجعة والتطلع إلى الأمام وإلى المستقبل المشرق خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مشددا على أن سورية حافظت دائما على كرامتها وقرارها المستقل ولم تساوم على القضايا العربية وفي مقدمتها قضيتنا المركزية فلسطين، وهي تدعم المقاومة وتؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها ومستقبلها. وقال الهلال: نحن على أعتاب نصر نوعي لأن ما أعد لسورية كان هدفه تدميرها لأنها صاحبة قرار مستقل ومبدئي وثابت تجاه مختلف القضايا المحقة، وشعبها دائما يصنع التاريخ ويصنع النصر تلو النصر في مختلف المجالات ومهما بلغت التحديات، فكل المحن التي واجهها شعبنا خرج منها منتصرا وكتب صفحات مشرفة في سجل التاريخ، ويحق لنا أن نفخر أننا نحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وللعمال دور كبير إلى جانب باقي فئات المجتمع في صد الإرهاب والعدوان وتحقيق النصر. وأضاف الهلال: الإرهابيون والأعداء يدمرون ونحن نبني، هم يقتلون ونحن نحافظ على الحياة، فهم أعداء الإنسانية ونحن حماة الإنسانية والمدافعين عن قيمها، مؤكدا أنه كما كان عمالنا ومعهم مختلف فئات المجتمع معا في الدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب عن أرضنا، سيكونون كذلك في إعادة إعمار وبناء ما خربه الإرهاب الأسود. ووجه الهلال التحية إلى الأصدقاء والأشقاء المقاومين الذين وقفوا مع سورية وبادلوها الوفاء بالوفاء، وكانوا معنا في خندق واحد دفاعا عن عالم أفضل ولحماية الشعوب من الإرهاب وداعميه، وقال: تحية إلى روسيا وإيران ولبنان المقاومة وإلى كل الشرفاء الذين واجهوا الإرهاب وداعميه معنا. وأكد أننا نريد إعمارا جديدا ومتطورا بعد النصر الذي حققناه على الإرهاب، لافتا إلى صمود حلب في وجه شذاذ الآفاق والمرتزقة والإرهابيين.. والنصر الذي حققته بفضل تمسك أبنائها المخلصين بوطنهم ووقوفهم خلف جيشهم البطل. وأشار الهلال إلى أن كل المتآمرين على سورية ومن بينهم أردوغان سيكون مصيرهم إلى مزابل التاريخ، وسنحرر كل شبر من أرضنا الغالية من الإرهاب والاحتلال ولن يستطيعوا عبر الحصار الاقتصادي الجائر ثني شعبنا عن المضي قدما في تحرير أرضه وتحقيق ما يصبو إليه، ونحن ماضون إلى تحرير إدلب والجزيرة السورية من الإرهاب ومن الاحتلال الأمريكي والتركي، مؤكدا أن شعبا يقوده السيد الرئيس بشار الأسد سيخرج جميع المحتلين من أرضنا الطاهرة وأن شمس الجولان ستبقى سورية بامتياز، وهذا الأرعن ترامب لن ينال من وراء سياساته الحمقاء ودعمه لكيان الاحتلال الإسرائيلي سوى الخيبة والعار. ووجه الهلال باسم عمال سورية أصدق مشاعر الولاء والوفاء إلى قائد الوطن وأسمى آيات الإجلال والتقدير إلى أرواح شهدائنا ومن بينهم شهداء الطبقة العاملة الذين قدموا التضحيات ليبقى الوطن شامخا عزيزا. وخاطب الهلال العمال بالقول: بسواعدكم سنعيد البناء والإعمار، ولا خوف على شعب أنتم عماله وهذا جيشه، ولا خوف على شعب قائده أنموذج في التصدي والشجاعة. بدوره الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال قال إن الأول من أيار عيد العمال العالمي أصبح رمزا عالميا لمناهضة الظلم والاستغلال والاستعباد وصرخة في وجه الظلام.. هذا اليوم الذي نشارك به عمال الوطن العربي والعالم في إحياء ذكرى عمال قضوا منذ أكثر من قرنين ونصف من الزمن على يد جلاديهم الإمبرياليين لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم في أجر عادل وحقوق مضمونة وساعات عمل معقولة في ما سمي بمجزرة شيكاغو آنذاك. وأضاف القادري إن هذا اليوم المجيد خالد في تاريخ الطبقة العاملة وتاريخ البشرية جمعاء ونحن عمال سورية إذ نشارك عمال العالم مأثرة هذا اليوم العظيم ونحيي فيه قيمه ودلالاته ومضامينه فإننا نحيي ذكرى عمالنا الشرفاء الشهداء الذين ارتقوا وقضوا على يد الإرهاب الأسود الذي ضرب وطننا في أشرس حرب عدوانية إرهابية عرفتها البشرية طالت وطننا ومواطنينا.. نحيي في هذا اليوم المجيد ذكرى شهداء الطبقة العاملة الذين انضموا إلى قوافل شهداء الوطن والذين قضوا غيلة وظلما على يد برابرة العصر ومجرميه خلف آلاتهم وفي مواقع عملهم وسكنهم.. نحيي فيه ذكرى عمالنا الأبطال الذين اختلطت دماؤهم بعرقهم خلف آلاتهم ولا ذنب لهم إلا أنهم اختاروا الوطن عندما أصبح الخيار بين الخير والشر بين البناء والخراب بين الوطنية والخيانة بين الوطن والارتهان لأعداء الوطن.. نحيي في هذا اليوم المجيد عمال الوطن في كافة مواقعهم وهم يبدعون وينتجون وهم متفوقون على كافة الصعاب التي تواجههم. ولفت إلى أن الامبرياليين القدامى قتلوا العمال لأنهم طالبوا بحقوقهم وأحفادهم الصهيو امريكان وأتباعهم وأدواتهم وزبانيتهم عبر العالم يقتلون اليوم كل شيء حي.. إنهم يهدمون الأوطان ويدمرن كل مظاهر الحياة.. إنهم يدمرون القيم الإنسانية هم بشر متوحشون أعماهم المال وسطوته يريدون إخضاع العالم لمشيئتهم العدوانية وأطماعهم التي لا تعرف نهاية ولا تعرف حدودا. وأوضح القادري أنه في بلادنا ضربت أيدي هؤلاء القذرة، ففي الوقت الذي نعمنا فيه ولعقود باستقرار وأمن وأمان لا مثيل له تمكنا خلالها بفضل القيادة التاريخية للقائد المؤسس حافظ الأسد وحركة التصحيح المجيدة والتي استمرت بقيادة القائد المفدى بشار الأسد ومن خلال مسيرة التطوير والتحديث وبفضل نضال شعبنا وتضحياته ومجهوداته تمكنا من إرساء أسس نهضتنا وتنميتنا، وفي بلادنا حيث تمسكنا بالمبادئ والحقوق والقيم الإنسانية، حيث قلنا لا للمشروعات الامبريالية والصهيوامريكية التي هدفت إلى تمزيق المنطقة وتفتيتها ونهب ثرواتها خدمة للكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين، كانت المؤامرة وكانت هذه الحرب القذرة التي استخدم فيها أعداؤنا كل وسائل حقدهم وإجرامهم معتمدين على عملائهم وأتباعهم وذيولهم في المنطقة وعلى أدواتهم الرخيصة في الداخل فسعوا بحقدهم وإجرامهم إلى تدمير كل ما هو جميل في حياتنا وإلغاء وحذف ما بناه شعبنا وعمالنا عبر عقود من التنمية والبناء.. حاولوا تفتيت بلادنا باستخدام أسلحتهم القذرة وحاولوا تجويع شعبنا لتركيعه وقتل إرادة الصمود لديه من خلال حصار اقتصادي خانق وجائر على هذا الشعب العظيم الصامد الصابر المناضل الذي صقلته الظروف والمحن وخبرته الأحداث الجسام فما زادته إلا إصرارا على المواجهة والصمود.. هذا الشعب العظيم الذي التف حول جيشه العقائدي البطل واصطف خلف القيادة التاريخية الحكيمة للقائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة هذا العدوان، وهذه الحرب المستمرة فصولا منذ أكثر من ثماني سنوات ففوتوا على الأعداء تحقيق أهدافهم الغادرة اللئيمة باستثناء ما حققه الإرهاب من تخريب وتدمير وفاتورة الدماء الذكية الطاهرة لشهدائنا وهم يدافعون عن سورية ويدرؤون عنها خطر العدوان. وأكد القادري أن النصر آت آت وها هي بوادره تلوح باستعادة الجزء الأكبر من جغرافيا سورية إلى حضن الوطن وما محاولات الأعداء بتشديد الحصار الاقتصادي على شعبنا وقيام الرئيس الأمريكي المتهور بمنح الأعطيات إلى ربيبته اسرائيل بتوقيع صك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف ومنح إسرائيل السيادة على الجولان السوري المحتل إلا انتقاما لهزائمهم وهزائم أدواتهم على الأرض فسورية منتصرة بقيادة الرئيس بشار الأسد، والقدس ستبقى عربية رغما عنهم وعاصمة لدولة فلسطين المستقلة، والجولان سيبقى عربيا سوريا رغم أنوفهم، وسيعود عاجلا أم آجلا إلى حضن الوطن ولن يكون مصير مخططاتهم إلا الهزيمة والخذلان، وستعود سورية واحة للأمن والأمان والاستقرار وقلعة منيعة تتحطم على صخرة صمودها كل أحلامهم ومخططاتهم القذرة. وخاطب القادري العمال بالقول: في الوقت الذي كان فيه أبناؤكم على الجبهات في صفوف الجيش العربي السوري البطل والقوى الرديفة والحليفة يجابهون الإرهاب ثابرتم ودأبتم في معاملكم وعلى خطوط انتاجكم وفي مواقع عملكم الخدمية على انتاج مقومات الصمود وأسباب الحياة لشعبنا الصامد وانحزتم للوطن وانتصرتم لوطنيتكم كما في كل محطاتكم التاريخية المضيئة فكان حجم استهدافكم من قبل الارهابيين القتلة بحجم دوركم في تصليب صمود الوطن، فصمودكم وعرقكم وتضحياتكم ومعاناتكم إلى جانب كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن أزهر وسينبت نصرا أسطوريا عظيما بتنا على أبواب تحقيقه على كل من خطط وتآمر وتدخل في هذه الحرب القذرة ونحن إذ نحمل شرف تمثيلكم وتبني قضاياكم وهمومكم وانشغالاتكم نؤكد في عيدنا عيد العمال العالمي أن سورية التي كانت بمواقفها القومية والوطنية المنحازة إلى قضايا الجماهير ستبقى عصية على الاركاع وعصية على الأعداء وستبقى في عين العاصفة فقدر السوريين الصمود وقدرهم الانتصار، والصمود الذي تحقق خلال سنوات الحرب وجد قاعدته المتينة في ما تم بناؤه وانجازه على أيديكم عبر عقود طويلة من الزمن لذلك فإننا نؤكد في هذه المناسبة على إعادة بناء قواعد الصمود التي ضربها الإرهاب من خلال صيانة وإصلاح شركات القطاع العام وإعادة هدير معاملها إلى الدوران والتوسع أفقيا ورأسيا في هذا القطاع بمختلف تخصصاته الإستراتيجية لأننا كنا وما زلنا نرى فيه ضرورة سياسية واقتصادية واجتماعية لا بل نرى فيه أحد أبرز مرتكزات صمودنا في كافة المجالات.. وقال: ولا بد في هذا المجال من التأكيد على ضرورة إزالة كافة المعيقات والصعوبات وتأمين متطلبات العمل أمام القطاع الخاص الوطني الذي صمد وساهم في تصليب صمود الوطن بكل ما أتيح له من إمكانيات.. وعلى الرغم من إدراكنا لحجم الأعباء والتحديات الاقتصادية التي واجهتنا ولا تزال على وقع تزايد الأعباء وسرقة الإرهابيين مواردنا الأساسية وتعطيل الكثير من طاقاتنا الإنتاجية وبالتالي الكثير من روافد الخزينة.. فإن انشغالاتكم وهمومكم في تحسين الوضع المعيشي الذي تراجع كثيرا على وقع هذه الحرب نتيجة تآكل القدرة الشرائية للدخول وقضاياكم التي تتطلب تعديل القوانين واللوائح التنفيذية باتجاه تلبية مطالبكم وخصوصا منها الناشئة على وقع هذه الحرب العدوانية على بلادنا وإنفاذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري بكل ما يقتضيه بواقعية وموضوعية.. لهي قضايا تأتي في صلب اهتماماتنا ونضالنا ومتابعتنا الدؤوبة ونحن نحمل شرف تمثيلكم نعمل على معالجتها مع السلطة التنفيذية بدعم مباشر ولا محدود من قيادتنا السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد وفقا لتسلسل الأولويات وتوفر الإمكانيات. وأضاف القادري: ونحن نشارك عمال الوطن العربي والعالم احتفالاتهم بهذا اليوم المجيد في حلب الشهباء قلعة الصناعة السورية.. حلب التي أضحت أمثولة للصمود والعطاء والوفاء.. حلب خزان الخير وقلعة الوطنية.. حلب التي حاول الإرهاب وداعموه ترويعها وقتل إرادة الصمود لدى أهلها الشرفاء حيث تفننوا بإجرامهم وحرمان أهلها من كل متطلبات الحياة وفشلوا على صخرة صمود أبنائها فحلب كدمشق وسائر مدن ومحافظات سورية وكل بقاع الوطن صمدت بإرادة أبنائها الخيرين فأنتجت نصر الوطن المبين.. فإلى كل عامل وعاملة في حلب.. إلى كل عامل وعاملة على امتداد ساحة الوطن.. إلى من تعالوا على جراحهم ومعاناتهم وتفوقوا على صعوباتهم تحركهم روحهم الوطنية العالية ووضعوا الوطن في قلوبهم وعيونهم كل التحية والمحبة والافتخار.. وإلى بواسل الجيش العربي السوري البطل نحني هاماتنا اعتزازا وفخرا وعرفانا ببطولاتكم وتضحياتكم... إلى شهدائنا الأبرار تحية الإجلال والإكبار.. بدمائكم الزكية الطاهرة خطيتم طريق النصر فحزتم الخلود من أوسع أبوابه... تحية إلى أحرار العالم وشرفائه الذين وقفوا إلى جانب سورية في هذه الحرب.. وخاصة الحلفاء منهم والأصدقاء الذين قاتلوا ولا يزالون إلى جانبنا انتصارا للحق ودحرا للإرهاب وداعميه. إلى عنوان صمودنا عنوان كرامتنا عنوان وحدتنا القائد الحكيم السيد الرئيس بشار الأسد نجدد عهد عمال الوطن بأن نبقى في كل موقع وميدان البناة والحماة لهذا الوطن الأبي الشامخ بقيادكم الحكيمة والشجاعة. من جهته وجه غصن التهنئة إلى عاملات وعمال الوطن العربي بعيدهم، الذي تحتفي به الطبقة العاملة في كافة أرجاء المعمورة وخص عاملات وعمال سورية وأبناء حلب الشهباء الذين نحتفل وإياهم بانتصاراتهم ومساهماتهم في تحرير وطنهم من رجس الإرهاب الذي عاث في مدينتهم قتلا ونهبا ودمارا وخرابا، وقال: أحيي ثباتهم وإصرارهم على إعادة إعمار مدينتهم وإدارة مراجل مصانعها وبناء مؤسساتها. وقال: يشرفني اليوم أن أشارككم هذا الاحتفال وأن أنقل إليكم ولقيادة الاتحاد العام لنقابات عمال سورية وفي طليعتهم الرفيق المناضل جمال القادري رئيس الاتحاد تهاني الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واعتزازه بالشعب العربي السوري وعماله الأشاوس الذين سطروا ملاحم الصمود ووقفات العز في مواجهة الاستعمار والاحتلال والإرهاب والحصار وأبوا إلا أن يكونوا نبض الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين الثاني العام 1970. فغدوا ركنا أساسيا في بناء الدولة وشريكا في صنع القرار الوطني المستقل وفي ورسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق للشعب السوري السيادة والتقدم والازدهار. وخاطب غصن عمال سورية بالقول: إنكم رمز العزة والكرامة والإباء وموئل العروبة وقلعة المقاومة وجبهة الصمود استهدفكم الاستعمار فدفع إليكم حربا كونية إرهابية جند لها كل شذاذ الآفاق بقيادة صهيونية أميركية وتحالف الامبريالية والرجعية العربية من أجل الهيمنة على بلداننا وإذلال شعبنا وإخضاعنا لصفقة القرن صفقة الخزي والعار والاستسلام للعدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطين. وأكد أن منعة سورية وثبات شعبها وتضحيات أبنائها وبسالة جيشها وشجاعة وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد أحبط العدوان وهزم الغزاة حيث لم تستطع كل هذه الحرب الكونية الإرهابية أن تلوي ذراع أبناء سورية الأشداء... والحصار الاقتصادي الجائر على شعبها لم ولن يتمكن من ثني إرادتها وإيمانها الراسخ بعقيدتها واعتناقها لقوميتها وعروبتها وإصرارها على الانتصار لقضيتها. فالحياة عند السوريين وقفة عز يهون عندها الموت عندما يكون الموت طريقا للحياة. وقال غصن: في عيد العمال العالمي الذي يطل علينا مع ربيع يفيض خيرا وعطاء شاءت قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال سورية أن يحل في ربوع مدينة حلب الغناء لتثبت للعالم قيامة سورية وعودة الحياة إلى عاصمة الاقتصاد والإنتاج وكل ذلك بفضل همة العمال الذين تحدوا الإرهاب وعملوا ليل نهار من أجل إعادة دوران عجلة الإنتاج. وختم غصن كلمته بالقول: نحن باقون معكم لنشهد لكم الانتصار في إدلب وتحريرها من الغزاة الدواعش الأميركيين والأتراك ونرفع وإياكم راية سورية خفاقة بالعروبة على أرض الجولان. إلى ذلك تحدث وزير الصناعة عن بطولات العمال وإنتاجهم أسباب الحياة ومقومات الصمود لأبناء شعبنا والتضحيات التي قدموها دفاعاً عن معاملهم ومصانعهم والدور الكبير الذي يقومون به لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية. ولفت إلى أن الحكومة تعمل باتجاه تحسين الوضع المعيشي للعمال وإصلاح ما دمره الإرهاب، مؤكدا أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من الإنجازات للشعب بشكل عام والعمال بشكل خاص. تخلل الاحتفال فقرات فنية منوعة جسدت بطولات أبناء حلب وتصديهم للإرهاب، إضافة إلى لوحات فنية تؤكد أن الجولان المحتل سوري وسيبقى سورياً وسنستعيده من الاحتلال الإسرائيلي بكل الطرق التي يكفلها القانون الدولي. وفي ختام المهرجان الاحتفالي وجه المشاركون فيه برقية إلى السيد الرئيس بشار الأسد جاء فيها: باسم المشاركين في المهرجان العمالي الذي أقيم بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، على أرض حلب الشهباء.. وباسم عمال وعاملات سورية وتنظيمهم النقابي الاتحاد العام لنقابات العمال... نرفع لسيادتكم أسمى آيات التحية والمحبة والتقدير، وأنتم تقودون بكل حكمة وشجاعة مسيرة شعبنا نحو الانتصار النهائي والشامل على الإرهاب وداعميه ومموليه، وعلى كل قوى البغي والعدوان التي أرادت السوء بسورية وشعبها. السيد الرئيس... في الأول من أيار عيد العمال العالمي... نجدد العهد لسيادتكم بأن يبقى عمال سورية كما عرفتموهم وكما خبرهم شعبنا أوفياء للوطن وقيمه ومبادئه وثوابته، يتصدرون الصفوف في العمل وإنتاج مقومات الصمود الوطني... رائدهم شعارهم ( وطن بنيناه بعرقنا.. نحميه بدمائنا)، لتبقى سورية صامدة عصية على محاولات الإركاع.. وشوكة في أعين الأعداء والمتربصين.. وقلعة وطنية تتحطم على صخرة صمودها بقيادتكم.. أوهام ومخططات الأعداء... دمتم يا سيادة الرئيس قائدا شامخا نعتز ونفخر بالعمل خلف قيادتكم الشجاعة والحكيمة. بعد نهاية المهرجان الاحتفالي.. جال الرفيق الهلال والمشاركون في المهرجان بأرجاء شركة حلب لصناعة الكابلات واطلعوا على تطورات العمل والإنتاج فيها. |