الوفاء : 17-9-2019 لمجلس العام بدورته الرابعة عشرة يفتتح أعماله.... الهلال: القطاع العام والحفاظ عليه موضوع غير قابل للجدل عزوز: بجهود الاتحاد العام استمرت الخدمات المقدمة للعمال رغم الظروف الصعبة سباعي: قانون الاستثمار الجديد سيكون شاملاً وكاملاً.. وقريباً سيتم إصداره القادري: نطلب من السلطة التنفيذية المكاشفة والمصارحة في المواضيع التي تمس حياة المواطنين بحضور الرفيق هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين، والرفيق عمار سباعي رئيس المكتب الاقتصادي، افتتح الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أعمال المجلس العام بدورته الرابعة عشرة، واستعرض النشاطات المنجزة من قبل المكتب التنفيذي خلال الفترة الفاصلة ما بين الدورتين. وشددت مداخلات أعضاء المجلس على ضرورة محاسبة تجار الأزمة أصحاب الثروات الهائلة من الصفقات والنشاطات المشبوهة، والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه المشاركة في الحرب الاقتصادية التي أعلنها أعداؤنا علينا. وطالب الحضور بالتدخل لدى المؤسسة العامة للإسكان لاحتساب قيمة الضرر الحاصل على المساكن العمالية في القنيطرة وحسمه من قيمة المسكن الفعلية وعدم تكليف العامل أعباء مالية إضافية ودعوة المؤسسة العامة للإسكان لمعاودة العمل في مشروع السكن العمالي، والتدخل لتعيين العسكريين الذين أمضوا في الخدمة مدة تزيد عن ثماني سنوات بدلاً من الشواغر وبدل المسرب في الجهات العامة. وطالب أعضاء المجلس بوجود مكاشفة صريحة من قبل المعنيين عن الأسباب الكامنة وراء الارتفاع غير المنطقي لأسعار الدولار، وتساءلوا عن المستفيدين من وراء هذا الارتفاع. وشدد المداخلون على دور التنظيم النقابي في المؤسسات والشركات كونه الأقرب لمواقع العمل، وضرورة تحسين الوضع المعيشي لاسيما في ظل الارتفاع الكبير لمعظم السلع الأساسية. وفي كلمته أمام المجلس تطرق الرفيق القادري إلى الإنجازات العظيمة التي حققها الجيش العربي السوري الباسل والتي تجلت في استمرار مسيرة الانتصارات التي حققها هذا الجيش العظيم منذ بداية الحرب على سورية وتوجت في المرحلة الأخيرة بتحرير شمال حماة والريف الشرقي لإدلب خان شيخون ومورك، وقال: كل التحية لهذا الجيش ولقائد هذا الجيش العظيم السيد الرئيس بشار الأسد وكل التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في سبيل عزة وكرامة الوطن والذين خطوا منذ بداية الحرب ولا يزالون النصر الذي نحن على أبوابه. واستعرض القادري نشاطات المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في الفترة المنقضية بين دورتي المجلس ، مؤكداً أن جهود المكتب التنفيذي كانت منصبة في التحضير للدورة النقابية السابعة والعشرين وتهيئة كل مستلزمات العملية الانتخابية ضمن الالتزام بالتعليمات وقانون التنظيم النقابي، وأضاف: كان هناك تطوير للعمل في صندوق التكافل المركزي للشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة، ومن الأنشطة البارزة في الفترة المنقضية بين الدورتين مهرجان السياحة العمالية بالبسيط والإنجاز الأهم كان الملتقى النقابي العمالي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية والذي كان خير ختام لأعمالنا خلال الدورة النقابية السادسة والعشرين، وتوج هذا الملتقى بلقاء السيد الرئيس بشار الأسد وأهم النتائج التي خلص إليها الملتقى في البيان الختامي تجلت في حرص المجتمعين على تضمينه قضايا كثيرة في الجانب السياسي بعد لقائهم قائد الوطن كموضوع ما يسمى "المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا لإقامتها والمطالبة بدعم الجيش العربي السوري لإنجاز معركته ضد الإرهاب وقضية التسوية السياسية وقضية كسر الحصار الاقتصادي الجائر، فجميعها قضايا أصر ضيوف الملتقى على إدراجها بعد لقائهم السيد الرئيس وبعد أن سمعوا إحاطة واسعة من سيادته، وبعد أن لمسوا من القائد العظيم الذي نتشرف بالعمل خلف قيادته الحكيمة إصراراً على إنجاز وإتمام المعركة بنصر على الإرهاب وعلى كل الدول المتدخلة في العدوان على سورية. ولفت رئيس الاتحاد العام إلى أن الملتقى وبتقييم كل النقاد كان ناجحاً وإذا أصاب من نجاح فلا بد لي أن أذكر أن هناك أيادي بيضاء كانت تدفعنا وتوجهنا وتدعمنا بكل الإمكانيات المتاحة منذ الفكرة وحتى الإنجاز، وفي مقدمة هذه الأيادي البيضاء جهود ومتابعة رفيقنا الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، فكل الشكر والاحترام له، والشكر موصول إلى رئيس مكتب العمال المركزي الرفيق محمد شعبان عزوز الذي لازمنا أيضاً منذ البداية وما بخل علينا بأي دعم أو مؤازرة، والشكر لرفاقنا في القيادة المركزية على دعمهم، مشيرا إلى أن أهمية هذا الملتقى تكمن في ردود الفعل التي بدأنا نتلقاها، حيث بدأ صدى ما شاهدوه في سورية يجلي ما تراكم لديهم من صور مغلوطة وخاطئة عن الوضع في سورية من خلال الإعلام الموجه الذي خضعوا له، وهنا لا بد من الإشارة إلى الدور الإعلامي الفاعل والى التغطية الإعلامية المشكورة من قبل رفاقنا في وزارة الإعلام الذين قاموا بتغطية فعاليات الملتقى بشكل كامل. وأشار القادري إلى أن كل ما طرح في مداخلات أعضاء المجلس هو قضايا مهمة وأهم مشكلة تواجهنا على صعيد تعاملنا مع السلطة التنفيذية هي غياب المكاشفة والمصارحة والشفافية، موضحا أن السيد الرئيس الذي في كل يوم ورغم كل الظروف يكون له فيه إنجاز باتجاه تخفيف الأعباء عن جماهير شعبنا ويخصص الجزء الأكبر من وقته ونشاطه للجولة بين أسر الشهداء والجرحى من أبطال جيشنا ومن المواطنين وكان آخر عطاءاته المرسوم المكرمة الذي صدر أمس، مرسوم العفو العام الذي ليس له مثيل منذ عام 1982 إذ لم يصدر مرسوم عفو بهذا الشمول والإحاطة لحجم الجرائم التي شملها هذا العفو، وهذا يدل على عظمة هذا القائد الذي يمنح العفو من موقع القدرة، ويواجه ولا يزال كل القضايا منذ بداية الحرب على البلد، كما واجه قضايا نوعية ومعقدة بمنتهى الشفافية والمصارحة مع الشعب. وقال: الصعوبات هائلة وندرك ذلك وحتى عندما كنا نطالب في كل يوم في تحسين المستوى المعيشي لأبناء الطبقة العاملة وزيادة الرواتب والأجور كنا نواجه بعدم وجود الإمكانية ونحن ندرك إن إمكانية الخزينة ضعيفة، وندرك أن أكبر مورد كان هو النفط واليوم عصابات "قسد" تسيطر على النفط بدعم أمريكي صهيوني وتحرم الشعب السوري من ثماره ...اليوم نجد أنفسنا مضطرين لاستيراده..وفي الوقت الذي نشد فيه الأحزمة وهذا واجب وحالة صمود وفعل مشرف مارسه كل مواطن سوري وعمالنا في طليعة هؤلاء المواطنين وهم أوسع شريحة .. فعندما تقول الحكومة إنها غير قادرة على زيادة الرواتب والأجور فهناك متممات للراتب وقضايا ليس لها تكلفة مادية كتعديل القوانين والأنظمة.. وطوال هذه الدورة ونحن نأخذ وعوداً بتعديل قانون العاملين الأساسي... بدوره الرفيق سباعي بدأ كلامه بالرحمة على أرواح الشهداء، وتوجيه التحية لرجال الله على الأرض أبطال الجيش العربي السوري، وتحية الولاء والوفاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد. وقدم سباعي التهنئة للاتحاد العام بمناسبة انعقاد الملتقي التضامني الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية والذي توج باللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد، وشدد على ضرورة المصارحة والمكاشفة مؤكداً أن موضوع الدولار هاجس وهم الجميع لاسيما أن هذا الارتفاع لم يقابله أي ضخ من قبل المصرف المركزي لتعديل السوق، لافتا إلى أن مسألة الدولار أولاً وأخيراً متعلقة بالحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي ولكن هذا ليس مبررا لتعليق عليه موضوع تقلبات سعر الصرف، وهناك أمور لابد من تداركها لاسيما في ظل الحرب. وأكد أن أبواب القيادة والمكتب الاقتصادي مفتوحة لرفع أي قضية فساد موثقة بأرقام ووثائق، وأن هناك الكثير من قضايا الفساد تتم معالجتها اليوم، موضحا أن المكتب الاقتصادي يعالج جميع القضايا والمشاكل التي ترفع إليه. وأشار إلى أن العمل حالياً يتم وفق قانون الاستثمار القديم ولكن القانون الجديد سيكون شاملاً وكاملاً وقريباً سيتم صدوره. من جانبه الرفيق عزوز قال: أتوجه بخالص التحية والتقدير ونحن نعقد الجلسة الأخيرة في دورتنا النقابية، ولا بد من أن أشيد بجهودكم المبذولة خلال الفترة الماضية بأصعب الظروف حيث أن الحرب لم تتوقف وطالت الكثير من القضايا التي تتعلق بنا كحركة نقابية وتنظيم نقابي واستطعتم خلال الفترة الماضية بجهودكم في اتحادات المحافظات وفي الاتحاد العام وأعضاء المجلس العام من الحفاظ على البنية التنظيمية للمنظمة النقابية رغم أن الكثير من مواقع العمل دمرت وتوزع العمال إلى محافظات متعددة.. وكل هذا أثر على آلية عملنا النقابي ورغم ذلك استطعتم الحفاظ عليها فلكم كل الشكر والتقدير. وأضاف عزوز: أيضا من آثار هذه الحرب هي تأثر الخدمات التي كانت تقدم للأخوة العمال علماً أن هناك العديد من الموارد التي توقفت فلو بدأنا بالاشتراكات مروراً بالاستثمارات مروراً بالمنشآت الخدمية من صيدليات وفنادق وغيرها لوجدنا أن الكثير من النقابات واتحاد المحافظات خسرت الكثير من الموارد ورغم ذلك استمرت الخدمات تقدم ويعود الفضل إلى جهودكم والدعم الذي يقدمه الاتحاد العام لكم من خلال الاطلاع على الواقع وتسجل هذه النقطة لرفاقي الذين عملوا في هذه الدورة النقابية.ولا بد من الإشارة إلى الجهد المميز الذي بذل من أعضاء المجلس العام وحملهم هموم الأخوة العمال. الرفيق الهلال قال: نحن حريصون أن نكون بين العمال لأننا ندرك أهمية وخصوصية هذه الطبقة ودورها المهم لأن هذه الطبقة تبقى هي الرائدة والمناضلة والمقاتلة والرديف لبواسل جيشنا في الميدان وهي حقيقة ماثلة أمام الجميع، مضيفاً: أنقل لكم تحية ومحبة قائد الأمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي لولاه لما كان هناك سورية على الخارطة لأن أعداء هذا الوطن عندما أرادوا خراباً.. أرادوا محي اسم سورية عن الخارطة فهم لا يروق لهم أن يروا دولة ذات سيادة وعزة وكرامة موجودة في قلب الشرق الأوسط، هم بوجود هذه الدولة التي علّم هذا القائد أبناءها أن لا تنحني وتطأطئ الرأس إلا إلى الله. وأضاف الهلال: كل هذا الحقد الأسود على سورية بالرغم من أنها لم تعتدي يوماً على بلد آخر وهي التي حملت راية العروبة وتعمل ما بوسعها لتكون عوناً للدول العربية، وهي التي صدرت للعالم الأبجديات والمعطيات الحضارية ، فكل الحضارة التي يتشدق بها الغرب هي وليدة سورية في كل شيء، كل هذا الحقد عليها لأنها لا تنفذ إلا ما يتطلبه أبناء شعبها وتتطلبه المواقف ، لهذا السبب دفعوا المليارات من أجل إخضاع هذا البلد. وتابع الهلال: يزداد الحقد على سورية عندما تأتي مجموعة من رجالات الله على الأرض لا تتجاوز من الآلاف أصابع اليد الواحدة وتمرغ أنف "إسرائيل" في التراب بدعم مباشر من سورية ،فكما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر "لولا سورية لما استطعنا المتابعة في محور المقاومة"، مشيراً أنه كان للطبقة العاملة شرف الريادة في التصدي لهذه الحرب الكونية إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري في الميدان إلى أن نعيش هذا الانتصار. وأضاف الهلال: الوعد نستمده من قائد الوطن الذي وعد بأنه لن يهنأ لنا عيش حتى نحرر كل شبر وذرة من سورية من دنس الإرهاب ولاحظتم المواقع التي حررت سواء في حلب و دير الزور وغيرها والآن رفاقنا في إدلب نقول لكم اطمأنوا،إدلب هي قاب قوسين أو أدنى من الانتصار وستعود إلى حضن سورية. وأكد الهلال أنه رغم كل هذه الظروف، قائد الوطن لا ينسى شعبه وكانت المكرمة الأكبر من القائد بشار الأسد عندما أصدر ليلة أمس عفواً رئاسياً ، وها العفو لم يمر على سورية مثله منذ عقود من ناحية المستفيدين منه. وقال: عندما نستدعي قادة عماليين من كل دول العالم ليروا دمشق كما هي وليروا هذا المشهد الجميل الذي رأيناه في مجمع صحارى، هذا التجمع الرائع الذي قام به مشكورين رفاقنا في اتحاد العمال وسعوا جاهدين لإنجاحه، عندما يرون هذا المشهد الجميل ويرون دمشق كيف تعيش سيعلمون الحقيقة كما هي بعيدا عن التضليل الإعلامي. وشدد على أن القطاع العام والحفاظ عليه موضوع غير قابل للجدل وهي قضية استراتيجية والجميع يدرك أن القطاع العام الشريف كان رديفاً وقوة ثانية لجيشنا العربي السوري ولا يمكن التفريط به على الإطلاق. وأكد أن كل منطقة دخلها الجيش يتم إعادة الأهالي إليها، وخان شيخون وكل محافظة إدلب لا يمكن إلا أن تكون كاملةً في الحضن السوري وهذا الأمر مفروغ منه. كما أكد الهلال أن محور المقاومة يعرف ماذا يريد وماذا يؤدي وهو في حالة قوة ونهوض وعمل بناء خلاق لأنه مؤمن بالنصر... وفي الطرف الآخر هناك محور يتخبط وغايته المصالح وابتزاز أشباه الرجال من أنظمة الخليج أو غيرها ودون وجود إستراتيجية واضحة وصريحة. وقال: لا خوف على سورية لأن انتصارات الجيش العربي السوري على مساحة الوطن أسقطت المؤامرة التي حيكت ضدها ولم تؤثر على صمود ومعنويات الشعب السوري ولاخوف على سورية طالما نمتلك الإرادة والقوة والتصميم وهذه الإرادة والقوة والتصميم يمتلكها قائد هذه الأمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي سوف تسحق كل هذه المؤامرات تحت أقدامه وأقدام بواسل جيشنا العربي السوري. القادري ختم الجلسة بتقديم الشكر للرفيق الهلال لما تقدم به من إيضاحات حول مختلف القضايا التي طرحت والشكر إلى الرفيقين عضوي القيادة المركزية الرفيق شعبان عزوز والرفيق عمار سباعي، وحمل الرفيق الهلال محبة وتحية الطبقة العاملة وقيادة تنظيمها النقابي وفخرها واعتزازها وولائها للقيادة التاريخية للرفيق الأمين العام للحزب القائد المظفر السيد الرئيس بشار الأسد. |