٨ ت٢ ٢٠٢٥

وُصفت محطة أبرين الجافة، الواقعة جنوب طهران، بأنها نقطة تحول استراتيجية في شبكة النقل الإقليمي، وذلك عقب دخول أول قطار روسي إليها، في خطوة اعتبرتها موسكو وطهران بداية فصل جديد من التعاون في مجال النقل واللوجستيات بين البلدين.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أولِغ بوليِف، المدير العام لشركة اللوجستيات التابعة لسكك الحديد الروسية، قال خلال مراسم استقبال القطار الروسي الأول في محطة أبرين: «اليوم نحتفل بانتصار مشترك بين إيران وروسيا. هذا القطار ثمرة مسار بدأ العمل عليه منذ عام 2022 لتوفير بديل فعّال للممرات البحرية الشمالية».

وأوضح بوليف أن قطاع النقل اللوجستي يتأثر دوماً بالتحولات الاقتصادية والسياسية، مستعيداً أول تجربة قطار روسي اتجه من موسكو إلى بندر عباس عام 2002، حين كانت المسافة طويلة والتكاليف مرتفعة. وأضاف: «بفضل التعاون الوثيق بين دول المنطقة، بما في ذلك كازاخستان، انخفض زمن النقل إلى 15 يوماً فقط، وتراجعت الكلفة إلى النصف».

وأكد بوليف أن استقبال القطار الروسي في محطة أبرين يمثل بداية طريق جديد في التعاون الإقليمي، مشيراً إلى أن هذه المحطة «تتمتع بموقع استراتيجي فريد عند تقاطع ممرات الشمال–الجنوب والشرق–الغرب»، ما يجعلها خياراً ذكياً لتطوير حركة النقل الدولي.

وأضاف أن شركة السكك الحديد الروسية ترى مستقبلاً واعداً لمحطة أبرين، متوقعاً مشاركة عدد كبير من الشركات الروسية في تطوير هذا الممر ومرافقه اللوجستية.

وأشار بوليف إلى أن بلاده تخطط لتسيير أربعة قطارات إضافية من روسيا إلى أپرين قبل نهاية العام الميلادي الجاري، داعياً شركات الشحن والمصدّرين إلى المساهمة في تحقيق تدفق تجاري مستدام عبر هذا المسار الحيوي.

ويُتوقع أن يساهم ممر أبرين، بصفته عقدة رئيسية في شبكة النقل الإقليمية، في تعزيز مكانة إيران كمحور لوجستي يربط آسيا الوسطى بأوروبا والخليج الفارسي، ويدعم جهود البلدين في بناء منظومة نقل متعددة الاتجاهات تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.

المصدر: تسنيم