قائد الثورة الاسلامية : الحظر الامريكي يعد جريمة كبرى ضد الشعب الايراني الوفاء : 23-3-2021 وصف سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله الامام السيد علي الخامنئي في خطاب له عصر اليوم الاحد للشعب الايراني بمناسبة العام الايراني الجديد الحظر الامريكي المفروض على البلاد بانه جريمة كبرى ضد الشعب الايراني . وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية، دعا في خطابه المسؤولين الايرانيين الى عدم ربط اقتصاد البلاد بموضوع رفع الحظر عن ايران والانتظار لاتخاذ القرار من قبل الاخرين لافتا في الوقت نفسه الى ان الحظر المفروض أدى الى تقليص تبعية ايران لسائر الدول العالم. واشار سماحته الى فشل الضغوط القصوى التي مارستها الادارة الامريكية السابقة على ايران مبينا ان الرئيس الامريكي السابق والاحمق كان يهدف من ممارسة الضغوط القصوى الى جعل البلاد في موقف ضعيف وارغامها للجلوس الى طاولة المفاوضات وفرض المطالب الامريكية على ايران مشيرا الى الفضيحة التي واجهتها امريكا والرئيس الامريكي السابق خلال الانتخابات الرئاسية وازاحة ترامب عن السلطة. واضاف : لقد فشلت الضغوط القصوى حتى الان وستمنى بالفشل ايضا من الان فصاعدا.. الادارة الجديدة ايضا ستذهب ادراج الرياح وستبقى ايران الاسلام بمزيد من القوة والعزة. واشار قائد الثورة الى سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية الصريحة والمعلنة ازاء الاتفاق النووي مشددا على عدم انتهاك هذه السياسة بتاتا وقال : يجب على الاميركان الغاء كافة الحظر المفروض على البلاد ونحن بعد التحقق من صحة الاجراءات و الغاء الحظر بمعنى الكلمة ، فسنعود الى التزاماتنا بشان الاتفاق النووي وهذه السياسة الحاسمة للبلاد. واضاف : ان بعض المسؤولين الامريكيين لهم وجهات نظر بشان الاتفاق النووي و يقولون انه منذ عام 2015 - 2016 الذي تم التوقيع على الاتفاق النووي فان الظروف تغيرت، فلذلك يجب تغيير الاتفاق النووي، أنا أوافق مع ان الظروف تغيرت اليوم مقارنة بعام 2015 - 2016 ، الا ان الوضع لم يتغير لصالح امريكا بل تغير لصالحنا. وتابع : إيران من عام 2015 وحتى اليوم أصبحت أكثر قوة ، واستطاعت الاعتماد على نفسها واكتسبت الثقة بنفسها ، انتم منذ عام 2015 وحتى الان واجهتم الفضيحة والعار لقد جاءت ادارة الى السلطة في امريكا بحيث من خلال افعالها وسلوكها فضحت بلدكم، لقد استحوذت المشاكل الاقتصادية بالكامل على بلدكم .. نعم ، لقد تغيرت الظروف الا انها ليست من صالحكم ، اذا كان من المقرر تغيير الاتفاق النووي فينبغي تغييره لصالح إيران وليس لصالحكم. واشار سماحته الى المقترح الذي قدمته ايران بشان الاتفاق النووي وقال: لسنا في عجلة من أمرنا على الإطلاق في الحل الذي اقترحناه بشان الاتفاق النووي .. البعض يقول يجب عدم اضاعة الفرص ، نعم نحن ايضا نعتقد أنه ينبغي الاستفادة من الفرص في الوقت المناسب وعدم إضاعتها ؛ لكن يجب ايضا عدم التسرع. واضاف: ان التسرع في بعض الحالات يتعدى خطره وضرره اضاعة الفرص ، كما اننا تسرعنا بشان الاتفاق النووي ،كان يجب ان لا نتسرع ، كانت افعالهم كلها على الورق و افعالنا على الأرض، نحن تسرعنا وقمنا بعملنا، الا انهم لم يلتزموا بتعهداتهم . وتابع: صبرنا كبير، نحن نقوم بعملنا ، إذا قاموا بتنفيذ نفس السياسة التي اعلناها ، فسيكون كل شيء على ما يرام، واذا لم يفعلوا ، فسيكون الامر كما هو الحال اليوم، و في المستقبل ايضا سيكون هكذا ، ولا تكون مشكلة بهذا الصدد. ووصف قائد الثورة الاسلامية السياسة الأمريكية في التعامل مع إيران والقضايا الإقليمية بما في ذلك دعم الكيان الصهيوني ، وتواجدهم الغاصب في سوريا ومواكبتهم مع الحكومة السعودية في العدوان على الشعب اليمني المظلوم والقضية الفلسطينية بأنها خاطئة وقال: الأمة الإسلامية لن تنسى ابدا القضية الفلسطينية ، وان التعويل على تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب من قبل بعض الحكومات الحقيرة يعد أمرا عديم القيمة والخاطئ تماما . واشار سماحته الى الضوء الأخضر الامريكي الذي اعطته إدارة أوباما للحكومة السعودية لشن عدوانها على اليمن ودعمها التسليحي في قصف الشعب اليمني وقال: بعد مضي 6 سنوات قد فشلوا في ان يجعلوا الشعب اليمني يستسلم ، واليوم يطرح هذا السؤال على الأمريكان : "هل كنتم تعلمون منذ اليوم الأول في أي مستنقع ستورطون الحكومة السعودية به ، بحيث اليوم يعد الخروج منه والاستمرار فيه بضرر السعودية". واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان القضية اليمنية و عجز الحكومة السعودية تعد مثالا على نتيجة الثقة بامريكا من قبل حلفاءها وقال: ان الأمريكيين لا يعرفون هذه المنطقة وشعوبها و دوما يرتكبون الاخطاء . |