عضوية إيران في منظمة شنغهاي توفر فرصا اقتصادية واسعة وتسهل التجارة الوفاء : 28-9-2021 أكد رئيس غرفة التجارة الإيرانية الروسية المشتركة، أن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تضم 40 بالمئة من السكان و 28 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وشدد على ضرورة استغلال فرص العضوية الدائمة في المنظمة من أجل تسهيل التجارة. أصبحت إيران العضو التاسع الدائم في منظمة شنغهاي للتعاون في 16 سبتمبر خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وتوفر عضوية إيران في هذه المنظمة ، بالإضافة إلى الإنجازات السياسية والأمنية، فرصا اقتصادية واسعة للفاعلين الاقتصاديين في بلدنا وتسهل التجارة مع الدول الأعضاء. وفي هذا الصدد، قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية الروسية المشتركة، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن منظمة شنغهاي للتعاون هي واحدة من أكبر منظمات التعاون الإقليمي في العالم، مشيرا الى ان الدول الاعضاء تشكل أكثر من 40 بالمئة من سكان العالم وان 28 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، يتم إنتاجه في الدول الأعضاء في هذه المنظمة. وقال إن الدول الثلاث الأعضاء في منظمة شنغهاي، وهي الصين والهند وروسيا، من بين القوى الاقتصادية الكبرى في العالم اليوم، ومن المتوقع أن يتحسن وضعهم في العقود المقبلة. وأضاف: إن عضوية إيران الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن توفر المساحة والمتطلبات اللازمة لتنفيذ اتفاقية الـ 25 عاما بما يتماشى مع الاتفاقية الاستراتيجية بين إيران والصين. واكد الناشط في القطاع الخاص، أن الصين من ناحية بحاجة الى النفط الإيراني وتسعى من ناحية أخرى إلى إيجاد طريق آمن لتجارة البضائع من الشرق إلى الغرب، كما أن إبرام وتنفيذ اتفاقية استراتيجية مع روسيا بامكانه أن يكمل هذا اللغز. وصرح تيز هوش تابان أن زيادة مستوى التجارة والتعاون المصرفي ونادي الطاقة المشترك، من المؤشرات الأساسية للتعاون الاقتصادي في منظمة شنغهاي ، وقال: ان اطار اتفاقية التعاون الاقتصادي للدول الاعضاء تم اعداده وتوقيعه أول مرة في عام 2003 ، وبالتزامن اقترحت الصين خطة طويلة الأجل لإنشاء منطقة تجارة حرة، وسعت إلى استراتيجيات قصيرة المدى لزيادة التجارة بين الدول الأعضاء. وأضاف: بناء على ذلك، تم في عام 2004 توقيع وثيقة تحتوي على مائة برنامج محدد لزيادة مستوى التجارة بين الدول الأعضاء ، وفي عام 2005 ، تم إعطاء الأولوية للمشاريع المشتركة لمنظمة شنغهاي للتعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك الاستكشاف، واستخراج واستثمار حقول النفط والغاز والاستخدام المشترك لموارد المياه العذبة من قبل الأعضاء. وشدد رئيس غرفة التجارة الإيرانية الروسية المشتركة على أن الاتفاق على إنشاء مجلس مصرفي مشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة كان إنجازا مهما آخر، موضحا ان الهدف من تشكيل المجلس، توفير راس المال لتنفيذ المشاريع المشتركة للدول الاعضاء . وشدد على أن هذه العملية في ظل الوضع الراهن في البلاد تجعل الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون فرصة ذهبية للاقتصاد الإيراني، مشيرا إلى أن اقتصاد البلاد يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتطوير الصادرات غير النفطية حتى يتمكن من الاستمرار للتعويض من جهة عن انخفاض عائدات النفط ومن جهة أخرى زيادة الناتج القومي الإجمالي. وأضاف: في مجال الطاقة أيضا، فإن إيران في حاجة ماسة للاستثمار في مجالات التنقيب واستخراج واستثمار حقول النفط والغاز، وبالعضوية الكاملة في هذه المنظمة، فإن شروط جذب وتنفيذ مثل هذه الاستثمارات ستتاح أكثر من ذي قبل. |