جاء ذلك خلال الكلمة المباشرة لسماحة قائد الثورة الاسلامية، اليوم الاثنين، لمناسبة حلول العام الهجري الشمسي الجديد (1401)، والتي بثتها القنوات الرسمية داخل البلاد مباشرة.
واشار اية الله خامنئي الى، "عيد النوروز الذي امتزج بالدعاء والذكر وقد يكون من بين اولى ونوادر اعياد راس السنة الجديدة لدى الشعوب التي تجسد الصلة مع الدعاء والروحانية.
واضاف : إن ثقافة النوروز الفارسية تدفع الانسان للتفكير بعمق حول الربيع الذي يحمل الى الناس رسالة من الأمل بالحياة، خاصة وان عيد النوروز هذا العام تقارن مع منتصف شعبان، حيث ذكرى ميلاد امل الانسانية العظيم الامام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)".
وتطرق سماحته الى الوضع الاقتصادي في ايران، مؤكدا على امكانية النهوض بمستوى الانتاج وتعزيز التجارة الخارجية الايرانية رغم الحظر الأميركي الراهن، ولافتا الى ان ذلك حدث بالفعل، كما وجه الحكومة بتوقيع اتفاقات مع بلدان المنطقة لهذا الغرض.
واستطرد قائد الثورة : لقد واجهنا خلال السنوات العشرة الماضية، حجما كبيرا من التحديات الاقتصادية التي يجب وضع خطط صحيحة لمعالجتها وتوفير الرخاء والراحة للمواطنين.
قائد الثورة صرح ايضا : لقد اشرت خلال العام الماضي الى ضرورة عدم ربط الاقتصاد بالحظر الأميركي، وها انا أؤكد من جديد على نفس الامر وضرورة بذل الجهود لرفع الحظر، لكن الجانب الاهم في ذلك هو ادارة شؤون البلاد بطريقة لا تسمح لهذا الحظر ان يترك تداعيات كثيرة؛ الامر الذي يثقل عاتق المسؤولين وتقوم به الحكومة اليوم.
كما وجّه سماحته بتطوير قطاع النفط في الجمهورية الاسلامية؛ مبينا ان ذلك حدث بالفعل أيضاً.
واردف، ان سير تطوير الانتاج يجب ان يرتكز على اساس معرفي وعلمي لان ذلك سيعود بالمنفعة كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد.
واوضح اية الله خامنئي، ان الاقتصاد القائم على المعرفة يسهم في تعزيز جودة المنتجات المحلية وبالتالي اتاحة فرص المنافسة داخل الاسواق العالمية.
ودعا قائد الثورة الى دعم القطاع الزراعي؛ مبينا عندما يصبح القطاع الزراعي قائما على المعرفة، فإن ذلك سيضمن الامن الغذائي ويعالج شحة المياه داخل البلاد.
ولفت سماحته الى وجود نحو 7 الاف شركة معرفية، منها 5 الاف شركة منتجة تساعد على توفير فرص العمل ورفع البطالة؛ مبينا انه ينبغي على الشركات المعرفية ان تكون مترابطة ببعضها الاخر لتحقق اهدافها بالمعني الحقيقي للكلمة.
ودعا الى تجنيد الطاقات الشبابية الزاخرة لخدمة الازدهار والنمو الاقتصادي والعلمي في ايران؛ لافتا سماحته في هذا السياق الى السواعد والنخب الوطنية التي حققت العديد من الانجازات في مجالات النانو تكنولوجيا وتقنية الخلايا الجذعية والطاقة الذرية.
وبيّن اية الله خامنئي ان زيادة عدد الشركات القائمة على المعرفة لدى كافة القطاعات يدل على تقدم الحكومة في اهدافها الانمائية.
واكد قائد الثورة الاسلامية على توحيد الصف ولم الشمل ونبذ الخلافات (الداخلية)؛ مبينا ان معظم الخلافات واهية وتنبع من الاوهام وكذلك من انعدام التقوى.
وحول التطورات الراهنة في المنطقة والعالم، قال : ان الغرب لا يكترث اذا كان القتال بين الاخوة واراقة الدماء في الشرق الاوسط، لكن اذا حدث ذلك في اوروبا فانه يقيم الدنيا ولا يقعدها.
واردف سماحته : عندما ينظر الانسان الى التطورات الدولية سيشعر مدى الظلم الذي يسود العالم اليوم؛ مؤكدا بان احد الامور الفاضحة خلال الفترة الراهنة هي الظلم والعنف الذي يرتكبه الاستكبار.
واستطرد : شاهدوا ما يحدث في افغانستان اليوم وكيف كانت هزيمة الامريكان وما ارتكبوه من جرائم.
كما تطرق الى الازمة في اوكرانيا، قائلا : ان الجميع يلاحظ مشاهد الفصل العنصري الغربي في هذا البلد؛ حيث توقفت القطارات لإنزال (طرد) ذوي البشرة الملونة، مضافا الى تعبير اعلامهم السافر عن الاسف لعدم اندلاع الحرب هذه المرة داخل منطقة غرب آسيا؛ في موقف عنصري بامتياز.
وعن التطورات الاخيرة في السعودية، صرح سماحته ً: لقد قطعت رؤوس 80 شابًا ويافعاً، مما يكشف عن مدى الظلم والجور الذي يسود العالم بفعل الذئاب المتعطشة للدماء.
وصرح اية الله العظمى خامنئي، انه "رغم كل هذا الاضطهاد والقمع، يواصل هؤلاء الحديث عن حماية عن حقوق الإنسان لابتزاز الدول المستقلة بهذه الذريعة".
انتهى ** ح ع