٦ ت٢ ٢٠٢٥ 
في إطار تعزيز التعاون النقابي والوطني المشترك، وحرصًا على توحيد الجهود في مواجهة التحديات الراهنة التي تطال أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، عُقد اليوم الخميس الموافق ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥ لقاءٌ نقابيٌّ فلسطيني–لبناني في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، مع سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور محمد الأسعد. ضمّ اللقاء كلًّا من رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان غسان بقاعي، ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر على رأس وفد من هيئة الاتحاد العمالي العام ضمّ نائب الرئيس الحاج أبو طلال فقيه، وأمين السر الحاج سعد الدين حمدي صقر، والأستاذ شادي السيد، والحاج علي طاهر ياسين. جرى خلال اللقاء تقديم التهاني لسعادة السفير الدكتور الأسعد بمناسبة تولّيه مهامه الدبلوماسية، وبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، ولا سيّما ما يتصل بالأوضاع المعيشية والعمالية في ظل التحديات المختلفة الراهنة وتراجع خدمات وكالة "الأونروا"، وارتفاع نسب البطالة والفقر، إلى جانب التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة وتنعكس على المنطقة عامة وعلى فلسطين ولبنان خاصة. وقد رحّب سعادة السفير بالوفد النقابي، مؤكدًا على ان لبنان دفع ثمنا غاليا جدا منذ النكبة واعرب عن امتنانه لكل لبناني ضحى وتحمل لاجل فلسطين وشعبها واكد على استراتيجية العمل التي تنتهجها سفارة دولة فلسطين في هذه المرحلة، والمبنية على التواصل الفعّال مع مختلف القوى اللبنانية والفلسطينية لمواكبة كل القضايا الوطنية والمطلبية. بدوره، هنّأ الوفد النقابي سعادته على الثقة التي أُوكلت إليه، متمنيًا له التوفيق في مهامه، مشيرين إلى عمق الشراكة الفعلية بين الاتحادين في دعم القضية الفلسطينية، وتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان، والعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق الإنسانية إلى حين تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القراران ١٩٤ و١٨١. كما إشارة سعادة السفير الاسعد خلال اللقاء على الالتزام بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس الداعية إلى احترام سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ورفض التوطين، والتمسك بحق العودة، والعمل المشترك للحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية وضواحيها، وعدم الانجرار خلف أي مشاريع مشبوهة تمسّ ثوابت القضية الوطنية الفلسطينية. وفي ختام اللقاء، شدّد الطرفان على أهمية تعزيز العمل النقابي الفلسطيني–اللبناني المشترك كجسرٍ للوحدة والتكامل في مواجهة الأزمات، وعلى ضرورة استمرار التنسيق والتشاور الدائم بما يخدم مصالح العمال ويدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعودة والاستقلال . وفي ختام اللقاء تم التأكيد على ضرورة استمرار التواصل المشترك لمواكبة كل المجريات ومتابعة مجمل القضايا المشتركة. |