١١ أيار ٢٠٢٥ 
بدعوة من اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية، واتحاد اللجان العمالية الفلسطينية، وبمشاركة من اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام، نُظّمت وقفة نقابية في جبانة سعدنايل، إحياءً لـيوم العمال العالمي وذكرى النكبة، وتأكيدًا على التمسك بالحقوق الوطنية وفي طليعتها حق العودة، ورفضًا للمجازر المستمرة في غزة. حضر الوقفة ممثلون عن عدد من الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، منهم: الحزب الشيوعي اللبناني، حزب البعث العربي الاشتراكي، حركة أمل، حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، حزب الشعب الفلسطيني، حزب فدا، حركة فتح – الانتفاضة، والملتقى الفلسطيني اللبناني. توالت الكلمات خلال الوقفة، وأجمعت على أن معركة الدفاع عن حقوق العمال تتكامل مع معركة تحرير فلسطين، وأن النضال من أجل الكرامة الاجتماعية والاقتصادية لا ينفصل عن النضال ضد الاحتلال الصهيوني ومشاريعه في المنطقة. وألقى رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي كلمة شدد فيها على الترابط العميق بين قضية فلسطين والحقوق العمالية، مؤكدًا أن النكبة لم تكن فقط احتلالًا للأرض، بل استهدافًا لوعي الأمة وهويتها وإرادتها. وأشار ياغي إلى أن "رغم العقود والمجازر والحصار والتواطؤ، فإن فلسطين لا تزال حيّة في ضمير الأحرار، والمقاومة مستمرة، ودماء الشهداء تنبت أملًا وتعيد تصويب البوصلة". وأكد أن "لا تحرير بلا مقاومة، ولا كرامة بلا تضحيات، ولا مستقبل لأمتنا إلا بوحدة جبهتها في مواجهة العدو الصهيوني ومن خلفه الإدارة الأميركية وأتباعها في المنطقة"، مشددًا على أن "الحقوق العمالية تتجاوز الأجور إلى كرامة الإنسان واستقلاله ورفضه للذل والتبعية". ولفت إلى أن "محور المقاومة لم يعد فكرة، بل واقعًا يتحرك من طهران إلى بغداد، ومن بيروت إلى غزة، ومن اليمن الذي أثبت بشجاعة رجاله أن فلسطين ليست وحدها، وأن زمن الاستفراد بها قد انتهى". وحيّا ياغي اليمن المقاوم، "الذي جعل من البحر ساحة مواجهة، ومن الحصار وسيلة لدعم فلسطين"، مؤكدًا أن "هذا هو الوجه الحقيقي لوحدة الموقف والمصير". وقال: "في وجه التطبيع نجدد العهد، وفي وجه التخاذل نرفع الصوت، وفي وجه الاحتلال نقف في خندق واحد، خندق المقاومة حتى النصر". وختم بتوجيه تحية إجلال وإكبار "لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان وكل الأوطان التي تُظهر ألوان البطولة"، وبالأخص القادة الشهداء، مؤكدًا أن "المجد لهم، والتحية لكل عامل يقاوم بالفأس والمعول كما بالبندقية والكلمة، والنصر لفلسطين، وللمقاومة، ولكل من سار على هذا الدرب". واختُتمت الوقفة بوضع إكليل من الورد على ضريح الشهداء في سعدنايل، وفاءً لتضحياتهم وتجديدًا للعهد على مواصلة درب المقاومة حتى النصر. |