١ حزيران ٢٠٢٥ 
في مداخلة خلال الاجتماع التحضيري للاتحاد العالمي للنقابات للمشاركين في الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف، دعا رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، الحاج علي طاهر ياسين، إلى كسر هيمنة القرار داخل منظمة العمل الدولية وتأسيس محور نقابي عالمي مقاوم يواجه مشاريع الإمبريالية والاستكبار العالمي. استهل ياسين كلمته بتوجيه تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة مقاومة الحصارات والاعتداءات العسكرية والاقتصادية، مؤكداً أن لبنان كان ولا يزال ضحية للمجازر والانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل، والتي أدت إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الصناعية والزراعية، وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين. وأعرب ياسين عن تأييده الكامل لما ورد في مداخلة الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات، لاسيما المواقف الرافضة للاعتداءات الأميركية والصهيونية، والداعمة لحق الشعوب بالمقاومة بكافة أشكالها. وانتقد رئيس اتحاد الوفاء غياب مشاركة بعض ممثلي الطبقة العمالية في الاجتماعات التحضيرية، معتبراً أن هذا الغياب يفسح المجال لفراغ يُستغل لفرض هيمنة أحادية على القرار داخل منظمة العمل الدولية، خصوصاً ضمن فريق العمال ومكتب الأنشطة العمالية (ACTRAV). ودعا إلى الحضور الفاعل والتنسيق لتشكيل جبهة نقابية قوية، قادرة على خوض الانتخابات حتى ولو لم تكن نتائجها مضمونة هذا العام، مؤكداً أن الهدف هو بناء حالة نضالية تصاعدية تؤسس لميزان قوى جديد داخل المنظمة. وفي هذا الإطار، اقترح ياسين: 1. الاتفاق الفوري على ما يجب طرحه في الاجتماع التحضيري لفريق العمال، وتحديد دور الاتحاد وحصته في مكتب الفريق، ولجنة المعايير بشكل خاص. 2. عقد ورشة عمل تنظيمية لوضع برنامج وخطة واضحة لاتحاد النقابات العالمي، تهدف إلى كسر الاحتكار والتفرد داخل ACTRAV، مستفيدين من فرصة انعقاد المؤتمر بحضور أكبر عدد من النقابيين في مكان واحد. كما شدد على ضرورة ترجمة مواقف الاتحاد العالمي للنقابات إلى خطوات ملموسة، داعياً إلى تشكيل محور نقابي عالمي مقاوم، تقوده منظمات ونقابات ملتزمة بقضايا التحرر ورفض الهيمنة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتقرير المدير العام حول أوضاع العمال في الأراضي العربية المحتلة، طالب ياسين بالتصدي للتغطية على جرائم الكيان الصهيوني، ورفض أي محاولة لتحميل الفلسطينيين مسؤولية المجازر. كما أشار إلى التقصير الفاضح في التقرير لعدم إشراك منظمات العمال في لبنان وفلسطين، وعدم الإشارة إلى العدوان المستمر على لبنان وتأثيراته العميقة على العمال والاقتصاد اللبناني. ودعا الحاج علي طاهر ياسين إلى رفع الصوت داخل الهيئة العامة واللجان وفي الأنشطة الجانبية، لإدانة مجازر الاحتلال، والتصدي لمحاولات التغطية على الكيان الصهيوني، وللتذكير بآثار الحصار الاقتصادي الأميركي على الدول التقدمية مثل روسيا، إيران، وفنزويلا، وما ترتب عليه من معاناة للطبقات العمالية. وختم مداخلته قائلاً: "فليكن لنا صوتٌ، وليكن صوتنا مسموعاً. إننا قادرون، فعلاً قادرون، بوحدة كلمتنا وصوتنا الواحد." |