٢ حزيران  ٢٠٢٥

طالب رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، الحاج علي طاهر ياسين، خلال مداخلته في اجتماع المجموعة العربية ضمن أعمال الدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف، بضرورة تعديل تقارير منظمة العمل الدولية بما يعكس الواقع الفعلي للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها لبنان، لا سيما في الجنوب والمناطق الحدودية. وأكد أن تجاهل هذه الاعتداءات في ملحق تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول وضع فلسطين والأراضي العربية المحتلة يشكّل تقصيرًا فاضحًا في توصيف الأوضاع الراهنة، مشددًا على أن ما جرى في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن خلال العامين ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ وما زالت لا يمكن تجاهله.

وأوضح ياسين في مداخلته أن التقرير السنوي لمنظمة العمل الدولية لم يتطرق إلى الأوضاع في لبنان، وكأن لا اعتداءات ولا تصعيد حاصل، مشيرًا إلى أن بعثة المنظمة لم تزره هذا العام كما جرت العادة، واقتصرت زياراتها على فلسطين المحتلة فقط.

من جهته، اعتبر المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيري، أن هذا التجاهل يعود إلى تأخّر الجهات الرسمية اللبنانية في إرسال التقارير المطلوبة إلى المنظمة، إذ لم يتضمن التقرير أي إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، نظرًا لوروده بتاريخ سابق لتصاعد الأحداث. ودعا إلى تصحيح هذا الخلل عبر إرسال بعثة خاصة إلى لبنان وفتح ملف مستقل ضمن الوثيقة العربية لمؤتمر العمل.

وقد تعهّد ممثلو الفرق الثلاثة (الحكومات، أصحاب العمل، والعمال) بإثارة القضية في كلماتهم، فيما دعا المدير العام لمنظمة العمل العربية إلى تعزيز التنسيق وإرسال وفد إلى لبنان لمعاينة الأضرار وتضمينها ضمن خطة تعافٍ خاصة تُعدّ بالتعاون مع الجهات المعنية.