٢ تموز ٢٠٢٥ 
اقامت التعبئة العمالية قسم النقابات والعمال في حزب اللّه في البقاع مجلساً عاشورائياً في مقام السيدة صفية "ع" بحضور مسؤول القسم شفيق شحادة وعدد من مسؤولي القطاعات والشعب النقابية والتعبئة العمالية، ورؤساء واعضاء النقابات العمالية والصحية والتجارية والزراعية في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل. وتلا السيرة الحسينية الحاج حيدر مظلوم فأشار في كلمته الى اننا "حينما نقرأ الثورة الحسينية، لا نقرأها فقط بوصفها حدثًا تاريخيًا ، بل نقرأها كمنهج حياة، وموقف من الظلم، ورفض للذل، ودفاع عن الكرامة الإنسانية، وعلى رأسها كرامة العامل والفقير والكادح. فالإمام الحسين عليه السلام اكد انه : ( لم أخرج أشِرًا ولا بطرًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي اريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر )" ، واكد مظلوم أن " من اهم اهداف الإصلاح ، هو إعادة الحق إلى نصابه، وإنصاف المظلوم، ومن أول المظلومين فى المجتمعات اليوم هم الفقراء، والعمال، الذين يكابدون من أجل لقمة العيش في مقابل من يكدّسون الثروات على حساب تعب الناس". وتابع : "الحسين كان صوت العامل في وجه الطغيان، وفي كربلاء كان الامام الحسين صوتًا للمسحوقين، لم يقل للناس اصبروا على الجور بل قال لهم: (ألا ترون أن الحق لا يُعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه)، وفي الحق كلام واسع الا ان من مصاديقه ومفرداته الدفاع عن لقمة عيش الفقير وأن الصبر لا يعني الخنوع، بل الصبر مع الوعي والموقف هو مفخرة". وختم : "فلنكن جميعًا زينبيين في مواقفنا حسينيين في خياراتنا، نرفض الظلم في كل أشكاله ونحمل هم العامل والفقير، وننصر الحق متى استطعنا، ولنعمل على أن تكون مجالسنا منابر توعية، لا مجرد بكاء، فالحسين وزينب أرادا منا أن ننهض لا أن نبكي فقط ، من اجل اتمام الدور الموكل به كل منا حتى نصل الى الاستقامة في طريق الحق والاستقامة فى طريق اداء التكليف الموكل به كل منا". |