٢٨ تموز ٢٠٢٥

في سياق تصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، واستمرار الاعتداءات الجوية والبرية والبحرية على جنوب لبنان، عُقد لقاء نقابي هام جمع اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان واتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، لبحث الأوضاع المستجدة والتداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذا العدوان.

ترأس وفد اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان رئيس الاتحاد غسان بقاعي، وضم كلاً من نائبي أمين السر ناصر ميعاري وعبد الكريم الأحمد، وعضو قيادة العمل اليومي محمد مناع، حيث كان في استقبالهم رئيس اتحاد الوفاء الحاج علي ياسين، بحضور عدد من أعضاء الهيئة الإدارية في مقر اتحاد الوفاء ببيروت.

ناقش المجتمعون تداعيات العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وما يرتكبه الاحتلال من جرائم حرب وإبادة جماعية تشمل القصف والتجويع والحصار والابادة الجماعية، إلى جانب الاستهداف المنهجي للبنية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، عبر العدوان اليومي المستمر الذي يطال الجنوب اللبناني وسكانه.

وأكد الطرفان أن هذه الاعتداءات تُنذر بمزيد من الانفجار الإقليمي، وتستهدف تفتيت المنطقة، وإشاعة الفوضى، وزعزعة الاستقرار، في وقت تشهد فيه المخيمات الفلسطينية أوضاعًا مأساوية نتيجة تراجع خدمات وكالة الأونروا، وارتفاع نسب البطالة، وتدني الأجور، وانهيار القدرة الشرائية.

وشدد الطرفان على ضرورة تعزيز العمل النقابي المشترك من أجل حماية الحقوق العمالية، ومواجهة التحديات الاجتماعية والمعيشية، ودعوة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والضغط لوقف جرائم الحرب المتواصلة منذ أكثر من 660 يومًا في فلسطين.

وقد ثمّن وفد اتحاد نقابات عمال فلسطين دور لبنان المقاوم – جيشًا وشعبًا ومقاومة– في دعمه التاريخي للقضية الفلسطينية، وحيّا كل القوى الحرة التي ساندت الشعب الفلسطيني ووقفت في وجه الرواية الصهيونية.

كما أدان المجتمعون سياسة القرصنة المالية الصهيونية عبر حجز وسرقة أموال المقاصة، مؤكدين أن هذه الممارسات لن تثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة نضالها السياسي والدبلوماسي لفضح الاحتلال، وترسيخ الرواية الفلسطينية أمام العالم.

وفي ختام اللقاء، دعا المجتمعون الدول الحرة، إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، دعمًا لحقوق شعبنا في تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة.