٢٩ تموز ٢٠٢٥ 
بدعوة من "المؤتمر الشعبي اللبناني" و"اتحاد نقابات العمال والمستخدمين" في لبنان الشمالي، نفذت وقفة تضامنية مع أهل غزة بمشاركة رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة ورئيس اتحاد النقابات في الشمال شادي السيد ومسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ونائب رئيس اتحادات النقل البري للترانزيت في الداخل والخارج محمد كمال الخير وحشد نقابي عمالي وممثلين على الفصائل. بدايه وقف الجميع دقيقة صمت وتلوا الفاتحه عن روح شهداء غزة والارض المحتلة. كريمة وبعد كلمه لخالد عدس، تحدث رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة الذي وجه "تحية تقدير لاتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، ولنقابة عمال بلدية طرابلس ولمؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، على هذه المبادرة الكريمة. وقال: "في غزة يقتل الجياع، وتدفن الأجساد تحت الركام، والعالم مشغول بالصمت... أو بالمساومة على الدم. وإنها ليست حربا فقط، بل سقوط أخلاقي كبير، تشارك فيه قوى تدعي الحضارة، بينما تجوع شعبا، وتمنع الدواء والماء عن الأطفال". اضاف :" لسنا نملك الكثير، ولكننا نملك قلوبا تنبض ألما وأصواتا ترفض أن تسكت، ونكثر من الدعاء، أن يرفع الله هذا الظلم، وأن يمهل القتلة، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. وأردف :" فلسطين ليست قضية، بل ميزان إنسانية. وغزة اليوم تختصر الألم كله، والمقاومة كلها. الرحمة لشهدائها، والصبر لأهلها، والخزي للساكتين". دلال وقال نقيب عمال بلديات طرابلس عمر دلال:"إن الحكام العرب هم الاكثر تخاذلا في حق أهل غزة في حين ان أصغر طفل في غزة يشرف الكثيرين من المطبعين وإنه في النهاية لابد لغزة ان تتحرر ولا بد لفلسطين ان تتحرر فيما ان الكثيرين سيقفون يوم القيامة امام الله ويسألون عن موقفهم من غزة، فمن الاطفال والنساء والشيوخ فيها محذرا من انه في حال سقطت غزة فان الدور سيصل الى دول اخرى كمصر والاردن وغيرها وساعتها لن يجد احد من ينصره ولنتذكر دائما ونعود بالتاريخ ان غزة كانت دائما داعمة وهي ستبقى محل فخر واعتزاز لنا". السيد والقى النقيب شادي السيد كلمة، إنتقد فيها "الموقف العربي المتخاذل"، وقال:"اننا نعيش على عتبة زمن وعلى مشارف مستقبل والاكيد ان المستقبل لفلسطين ولغزة ، وان ثبات غزة وثبات اهل غزه وتمسكهم بالارض والكرامة والعقيدة والمقاومة ومسيرة النضال هي ستكون عنوان المرحلة لا بل كل المراحل الاتية" . غزة ستكون الحكاية اليوم وغدا وبعد غد ، فما قبل غزه ليس كما بعده، وما قبل تحرك الجماهير في انحاء العالم تضامنا مع غزة ورفضا للمجازر ورفضا لحرب الالغاء والابادة والتهجير ليس كما بعده". أضاف :"العالم كله شاهد . والعالم اليوم يصف ما يقوم به نتنياهو حق التوصيف ويضعه في مرتبة النازية التي تستحضرها اسرائيل كل يوم ، والتي قالوا انها ارتكبت إبادة ، فاذا بهم ملوك الإبادة واسياد الإبادة ورموز الإبادة ورجال الإبادة. ان غزه اليوم وهي تربط الحجارة على بطون شيوخها الجياع، وهي تسكت اطفالها الجياع بعبارات المقاومة وعبارات التصدي وعبارات الايمان بالصمود وعبارات الصمود لاجل الصمود هي التي انتصرت". وتابع :"كل صواريخ الدنيا وكل مواقف الدنيا و كل دعم العالم لم يتمكن من كسر أهل غزة ولم يتمكن من دفع أهل غزة للمطالبة بالرحيل . بل ان أهل غزة طالبوا بالعودة الى كل شارع هدم الى كل حي سحق سحقا ابيد بشكل كامل فغزة اليوم هي العنوان هي القضية هي المقاومة ، هي الحاضر وهي المستقبل. ونعلم جيدا ان كل العالم بات على يقين، بان غزة باقية وبان من اعتدى على غزة لن يبقى، هذا هو المصير المحتوم" . وختم السيد:" نشهد اليوم، ولادة مصير جديد وولادة مسار جديد وولادة مستقبل واضح المعالم. اننا امام الحقيقة وغزة وفلسطين حقيقة والكيان المحتل وهم ، وسيان بين الوهم والحقيقة". الخير النقيب محمد كمال الخير، قال :" من شمال العروبة من طرابلس الفيحاء ومن امام مبنى بلدية طرابلس ومقر عمالها نوجه التحية لكل فلسطين ولاهلنا في غزة، ونقول اننا سنبقى نتضامن وسنبقى مع اهلنا في غزة بالموقف والكلمة والنضال والدعاء وان كل واحد منا وكل انسان في طرابلس والشمال يتضامن مع غزة ويقف معها بأكبر الايمان وأضعف الايمان ونلفت الى انه منذ سنتين تتعرض غزه للقتل تضرب وتقصف وسنتان تدعي اسرائيل انها تعمل على تحرير المحتجزين ولكنها لم تتمكن من تحرير أحد، وأما دليل خسارتهم، فأنهم وبعد فشل القصف والقتل والتدمير يعتمدون التجويع والحصار الغذائي على غزة، ولكن وعلى رغم كل هذه الممارسات لابد ان ينتصر اهلنا في غزة فكل حق وراءه مطالب سيؤخذ". وتوجه النقيب الخير الى الدول الأجنبية كافة ودول الغرب التي تنادي بالحريات، سائلا عن رأي مجتمعاتها، ألا ترى ما يحصل من مجازر في غزة، ألا ترى القتلى والجوع. أين هي جمعيات حقوق الانسان؟ الا ترى تلك الجمعيات ما يحصل في غزة؟ لذلك اننا ندعوها بكثير من التمني ان تمعن النظر في ما يجري. وللاسف فاننا نرى اذا اصيب احدهم في اوروبا او بلاد الغرب بجرح يسارعون الى الاستنكار والتضامن معه وترى من يتضامن مع غزه؟ نسألهم هل انهم سيقبلون ما يحصل لابناء غزه فيما لو حصل لابنائهم؟". وختم الخير:" نود ان نقول ان غزة ستنتصر وفلسطين ستكون لا ريب في ذلك". شعبان وتحدث الشيخ بلال شعبان، وقال :"غزة هي الميزان الذي يقاس فيه ديننا وعقيدتنا وصدقنا وثباتنا وصدقية جمعياتنا وأحبابنا ووطنياتنا ومن يقف مع غزة فهو مسلم ومن يقف مع غزة فهو صادق ومن يقف مع غزة فهو وطني ويقف الى جانب قوميته ووطنيته. ومن يقف خارج هذه الدائرة هو خارج دائرة الانسانية. اما موضوع المواجهة في غزة، فغزة هي الكاشفة وموضوعها يجب ان يندرج في دائرة التكامل الانساني والقومي العربية. لذلك فان كل من هم خارج هذه الدائرة ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من اعان على قتل امرئ مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوب على جبينه يؤوس من رحمه الله" . لذلك ندعو الى التكامل في ما بيننا ولا نصدق مسألة تجزئة وتفرقة الساحات وعولمة الشر الاميركي وعولمة العدوان الصهيوني، فان هذه الامور، لا تواجه بالقطرية انما تواجه بكل مقاوماتنا الوطنية الإسلامية والمسيحية والقوميه والإنسانية لنكون يدا واحدة من اجل ان نحرر فلسطين". أضاف:" يروج الان، ان يسحب سلاح المعتدى عليه ويبقى السلاح في يد المعتدي وتروج في لبنان الحيادية والحيادية هي الخيانة فيجب ان ننحاز الى جانب المستضعفين. ويا اهلنا في غزه نحن معكم في السراء والضراء نحن معكم منكسرين ومنتصرين ولن تكونوا الا منتصرين ان شاء الله موعدنا غزة وثرى غزة وموعدنا القدس من أجل ان نصلي فرائض الانتصار والشكر وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك ببعيد". ابو فراس كلمه الفصائل الفلسطينية القاها "ابو فراس"، وقال:" ان طرابلس دائما عودتنا على التضامن مع الشعب الفلسطيني و طرابلس كانت وما زالت فيحاء العروبة وقلب فلسطين النابض واننا باسم الفصائل الفلسطينية لا نريد ان نقول شكرا لطرابلس انما نريد ان نقول نحن وطرابلس نشكر غزة التي رفعت اسم العرب والمسلمين في صمودها وصبرها،ونقول للعالم ان الطيران والمسيرات والدبابات لا تكسر الجوع ولن تبيد الشعب انما الصبر ارادة وانما النصر ارادة وان الجوع حرر الاسرى وعلى مدى سنوات ماضية حرر الجوع عدة اسرى. لكن جوع غزة اليوم عار على الأمة العربية وعلى حكام متخاذلين. ونحن نقول من هنا اننا الى جانب اهلنا، مع اهلنا في فلسطين المقاومة وفي غزة الصامدة كلنا قلب واحد طرابلس ولبنان ينبض مقاومة . أما الشعب الفلسطيني نقول له "ان الشعب العربي معكم فيما عتبنا على الجيران فيما حق الجار على الجار فعتبنا على مصر والاردن على الحكام والشعب وهناك 120 مليون مصري ولكن للاسف لم يتحرك الا القليل وهذا ليس عهدنا وليس ما عرفناه في مصر، مصر العروبة ومصر عبد الناصر". وختم "أبو فراس"، موجها تحيه للمقاومة في فلسطين وغزة. ووجه التحيه الى لبنان "الذي يشاركنا وجع العدوان الاسرائيلي والذي سقط على أرضه الشهداء. المصري من جهته، عبد الناصر المصري قال :"من طرابلس مدينة الايمان والعروبة والمقاومة التي خرج منها المتطوعون عام 1948 للدفاع عن فلسطين والتي ملأت الساحات منذ طوفان الأقصى نقول نحن معكم أيها المجاهدون في غزة، يا أشرف البشر، يا أطهر الناس. لقد سقطت الأمم المتحدة ومؤسساتها وهي التي أنشأت لحفظ السلام، سقط مجلس الأمن الذي لم يوقف حرب الابادة الصهيونية، سقطت أميركا أم الارهاب وكل شعاراتها الكاذبة. نقف اليوم لنقول، أين العرب، أين المسلمون من حرب الإبادة والتجويع، أطفال غزة يموتون جوعا والعرب والمسلمون نائمون وفي الملاهي يلعبون، في غزة يموت الأطفال جوعا وفي الأمة يموت البعض من التخمة". وتوجه المصري الى "شباب الأمة":" استيقظوا فقد طال انتظاركم، أبناء غزة يستصرخون ضمائركم وحناجرهم تنادي "واسلاماه واعرباه"، هل تقبلون أن تكونوا خصوما لأبناء غزة يوم القيامة، ما زال بالامكان اللحاق بركب الجهاد والنصرة والتضامن. تعلمون جيدا أن القدس مسؤولية الأمة، الأقصى قبلة جهادنا، فلسطين عربية وستبقى.الخزي والعار لكل متخاذل جبان. وهنا نتساءل، أين أنتم يا علماء الأمة، أطفال غزة يموتون جوعا وعطشا ويقتلون يوميا بشكل وحشي، أين فتاوي الجهاد، الا تشاهدون المجازر اليومية والمذابح وحرب التجويع". وسأل الى متى هذا الخذلان؟ أين حكام العرب والمسلمين، أين جامعة الدول العربية، أين منظمة التعاون الاسلامي، أين اتحادات المهن العربية، اتحادات المحامين الأطباء المهندسين المفكرين والاعلاميين". وختم المصري متوجها الى "حكام الأمة":" ماذا أنتم فاعلون أمام قرار العدو بضم الضفة الغربية؟ يا من تتمسكون بالسلام مع العدو، ألم يحن أن تدركوا أنه لا صلح، لا اعتراف بالعدو وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". وقال :"في حال سقطت غزة وفلسطين لن تبقى عاصمة عربية بعيدة عن العدوان والاحتلال". وفي ختام الاعتصام حرق المشاركون في الاعتصام علمي اسرائيل واميركا. المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام |