٢٠ أيلول ٢٠٢٥ 
ينعقد مؤتمر أعضاء وأصدقاء اتحاد النقابات العالمي في لارنكا – قبرص، في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة تتسم بالأزمة الرأسمالية العالمية، وتزايد الحروب والتدخلات الإمبريالية، ولا سيما في الشرق الأوسط. ويؤكد المؤتمر في وثيقته أن الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني تمثل أوضح صور النفاق الإمبريالي، مشددًا على أن الحركة النقابية ذات التوجه الطبقي تبقى في طليعة النضال من أجل السلام، وحق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ويشدد المشاركون على أن النضال العمالي والتنظيم النقابي يشكلان السبيل لمواجهة الفقر والبطالة والظلم الاجتماعي الذي تفرضه السياسات الرأسمالية، لافتين إلى أن المنطقة العربية تعاني من تدخلات خارجية مدمرة، إلى جانب سياسات اقتصادية نيوليبرالية تقوّض حقوق العمال وتعمّق الفوارق الاجتماعية. وسيتبنى المؤتمر مجموعة من الأولويات أبرزها: إنهاء الإبادة ضد الفلسطينيين وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. رفض كل أشكال التدخلات الإمبريالية في المنطقة. ضمان ظروف عمل ومعيشة كريمة، وأجور عادلة، وتعليم وصحة مجانيين. حماية حقوق النساء والشباب والعمال المهاجرين وتعزيز مشاركتهم النقابية. ويدين المؤتمر في وثيقته الدور الذي يلعبه الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) في "تفتيت الحركة النقابية العربية" وتجاهل المجازر بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن اتحاد النقابات العالمي يواصل تعزيز التضامن الأممي مع الشعوب المناضلة ضد الاحتلال والتبعية. وترى الوثيقة أن هذه المرحلة تتطلب تعبئة جماهيرية أوسع وتفعيل دور النقابات ذات التوجه الطبقي في مواجهة الإمبريالية والفساد، والعمل على بناء بديل نقابي كفاحي يعبر عن مصالح العمال العرب وحقوقهم. خاص موقع اتحاد الوفاء |