
الثلاثاء ٨ نيسان ٢٠٢٥ حذر أرنون بار دافيد، رئيس ما يُعرف بنقابة "الهستدروت" في كيان العدو الإسرائيلي، اليوم الإثنين، من أنه في حال رفضت حكومة الاحتلال الانصياع لقرار المحكمة العليا التابعة لها، فإنه سيتجه لإعلان إضراب عام قد يشلّ الوزارات والمرافق الاقتصادية في الكيان. وتأتي تهديدات بار دافيد، كما نشرتها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، قبيل جلسة تعقدها المحكمة العليا غدًا للنظر في التماسات ضد قرار الحكومة بإقالة رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار. وقال بار دافيد: "لا يزال هناك 59 أسيراً في أنفاق غزة، والحرب لم تنته بعد. نستيقظ يومياً على كارثة جديدة. الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ منذ عامين. وحين أسمع تصريحات من وزراء، وحتى من مكتب رئيس الحكومة، تشير إلى نيتهم عدم الانصياع لقرارات المحكمة، فهذا تجاوز لكل الخطوط الحمراء". وأضاف: "عدم الانصياع لقرارات المحكمة لا يتعلق فقط بتعيين رئيس الشاباك، بل هو مساس جوهري بنظام الحكم. إذا تم تخطي هذا الحد، فإن الحديث عن ديمقراطية في كيان العدو سيكون بلا معنى". وأشار بار دافيد إلى تراجع علاقته برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ بدء "الانقلاب القضائي" بحسب تعبيره. وقال: "منذ آذار/مارس 2023، لم يعد نتنياهو يعني لي شيئاً. إنه يدمّر كيان العدو من الداخل. عليه أن يتحمل المسؤولية ويوحد الداخل الممزق، لكنه لا يفعل". وعن التلويح بإضراب، أوضح أن "الإضراب ليس خطوة عبثية. إنه سلاحنا الأخير، وأنا أعلم أن نصف أعضاء الهستدروت لا يدعمون ذلك. لكنه الخيار الذي سنستخدمه إذا تم تجاهل المحكمة العليا، لأن هذا الحد الفاصل يعني نهاية ما تبقى من النظام في كيان العدو". |