٢٥ أيار ٢٠٢٥ 
بتكليف وتمثيل من الأخ أعمر تقجوت، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، شارك الأخ محمد زوبيري، الأمين الوطني المكلف بالنزاعات الاجتماعية والشؤون الاقتصادية، في أشغال المؤتمر التاسع للكونفدرالية النقابية لمقاطعة غاليسيا بإسبانيا. وقد حظي ممثل الاتحاد العام بشرف إلقاء الخطاب الافتتاحي في هذا المؤتمر، أمام وفود أجنبية تمثل أكثر من ثلاثين تنظيماً نقابياً من مختلف دول العالم. واستعرض في مستهل كلمته تاريخ تأسيس الاتحاد منذ الثورة التحريرية الكبرى، مسلطاً الضوء على ما عاناه العمال الجزائريون من اضطهاد ومعاناة تحت نير الاستعمار الفرنسي، والدور الأساسي الذي اضطلع به الاتحاد في تنظيمهم وتعبئتهم من أجل دعم القضية الوطنية. كما قدّم الأخ زوبيري عرضًا وافيًا لمسيرة الاتحاد بعد الاستقلال، مبرزًا مكانته كأكبر تنظيم نقابي في الجزائر، وتناول الرؤية الجديدة للأمانة الوطنية لتعزيز الحضور الدولي للاتحاد، وبناء علاقات قوية مع المنظمات العمالية الكبرى في العالم، بما يساهم في إبراز دور الاتحاد في النضال النقابي والدفاع عن الحقوق العمالية. وفي هذا السياق، أكد المتحدث التزام الاتحاد المستمر بدعم القضية الصحراوية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا، مستنكرًا ما يتعرض له الشعب الصحراوي من قمع من قبل قوات الاحتلال المغربي. كما تناول المأساة المستمرة في فلسطين، بعد مرور 77 سنة على الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا 54 ألفًا، بينهم أطفال ورُضّع، وسط ظروف مأساوية من المجاعة والتشريد. وأوضح زوبيري أن القضيتين الصحراوية والفلسطينية تمثلان قضايا مركزية للاتحاد العام، وسيظل مدافعًا عنهما دون هوادة، حتى يتحقق استقلال الشعبين الصحراوي والفلسطيني. وقد لاقت كلمته تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين صفقوا بحرارة ووقفوا احترامًا وتقديرًا لممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وعلى هامش المؤتمر، أجرى الأخ محمد زوبيري لقاءات ثنائية مع عدد من زعماء وممثلي النقابات الدولية من دول مثل: الأرجنتين، البرازيل، نيكاراغوا، البيرو، إيران، والبرتغال. وتلقى خلالها دعوات رسمية لحضور مؤتمراتهم الوطنية، في إطار تعزيز التعاون النقابي الدولي وتوسيع دائرة الشراكة بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونظرائه عبر العالم. |
