الثلاثاء ١ نيسان ٢٠٢٥

قال رئيس المرصد العمالي الأردني أحمد عوض إنّ المرصد باعتباره مؤسسة مجتمع مدني وكغيره يدعم بقوة مطالب الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين بمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة وغير المسبوقة بحق العمال الفلسطينيين، والخسائر الكبيرة التي ألحقها بهم وما زال منذ عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية. وأضاف عوض في حديث لـ"العربي الجديد"، أن المرصد العمالي طالب من البداية بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق العمال الفلسطينيين والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم التي أفقدتهم مصادر أرزاقهم، ما زاد الفقر والبطالة في غرة بنسبة كبيرة، إذ إنّ مئات الآلاف لم يعد لهم مصدر دخل.

وأوضح رئيس المرصد العمالي الأردني أن هنالك تنسيقاً ومتابعة مع الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين بشأن أي إجراءات يمكن المساهمة فيها لمقاضاة الاحتلال، خاصة في إطار منظمة العمال الدولية التي تقوم بالتقصي عن تلك الانتهاكات، وزار وفدها العاصمة الأردنية عمان أخيراً.

وأشار عوض إلى تعاظم الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين وارتكاب أشنع الانتهاكات التي لا تتوقف عند الفصل من العمل، وإنما حرمانهم من حقوقهم والتضييق عليهم.

كان الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد قد سلم في العاصمة الأردنية عمّان، الشهر الماضي، وفدَ تقصي الحقائق بمنظمة العمل الدولية بعد منع الاحتلال دخولهم إلى الأراضي الفلسطينية، وثائق وتقارير حول ظروف وواقع العمال الفلسطينيين، في ظل الهجمة التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني عموماً والعمال الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهراً، بينها تقارير شهداء لقمة العيش وخسائر العمال ونسب البطالة والمؤتمرات النقابية التي عقدت أخيراً.

وقال سعد في تصريحات صحافية إن الوفد الدولي استمع وتسلم تقارير مفصلة وموثقة تتضمن كل أشكال المعاناة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، التي أظهرت مدى الألم والضرر الواقع عليهم جراء ممارسات الاحتلال، والدور الهام الذي يقوم به الاتحاد لمساندتهم ورصد كل أشكال القمع والضرر الواقع عليهم.

وأضاف أن لجنة تقصي الحقائق اطلعت على معاناة العمال العاملين داخل الخط الأخضر بعد حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، التي ألقت بظلالھا على عمالنا من فصل تعسفي ومطاردة وملاحقة أدت إلى إصابة العديد منھم واستشھادھم، كما جرى الاستماع إلى العديد من القضايا التي تمثلت في سرد حقيقي حول معاناة العمال عند ولوجهم إلى داخل الخط الأخضر، وما يتعرض له العمال على الجدار من إصابات وملاحقة واستشھاد واستغلال.

وبيّن عصام عامر، من قلقيلية، للجنة تقصي الحقائق، ما تقوم به شركة عمتيم الإسرائيلية من خلال سحب التوفيرات وإجبار العمال على توقيف تصاريحهم، وكذلك معاناة العمال من حيث القروض والشيكات والتأمين الصحي، وحول السلامة العامة وإصابات العمل، إذ يقوم المشغّل برمي العمال على الحواجز وغيرھا. وتطرق العامل خالد جعاري، من طولكرم، إلى ما يتعرض له العمال من استغلال سماسرة التصاريح.

وأكدت بعثة منظمة العمل تفھّمها لكل ما قيل، وسيتضمن تقريرها المقدم لرئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية كل المعاناة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، والانتهاكات الصارخة للقوانين التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد العمال.

المصدر: موقع العربي الجديد