
السبت ١٢ نيسان ٢٠٢٥ أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ما وصفه بجرائم الإبادة ومحاولات التهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجاء في بيانه: إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، إذ يُدين بأشد العبارات جرائم الإبادة ومحاولات التهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، والانتهاكات الممنهجة في الضفة الغربية، فإنه يُحيي صمود الأبطال الذين يُضحون بأرواحهم دفاعاً عن حقهم في العيش بحرية على أرضهم التاريخية، ويكشف مرة أخرى زيف الشعارات الدولية المعلنة عن حقوق الإنسان والعدالة. في خضم الصمت الدولي المُريب والتواطؤ المخز ، يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لعملية إبادة ممنهجة ومحاولات تهجير قسري ، تُدَمَّرُ خلالها البنى التحتية الحيوية وتُباد الأسر بكاملها تحت قصف عشوائي لا تمييز فيه. تستخدم حكومة الاحتلال المتطرفة كل ترسانتها العسكرية ودعمها السياسي الدولي لفرض واقع جديد يقضي على الوجود الفلسطيني في أرضه، مسجلةً أرقاماً قياسية في عدد الضحايا المدنيين، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن. لقد كرَّس الشعب الفلسطيني، عبر مقاومته الأسطورية، مبدأً إنسانياً سامياً: أن الحق في الأرض والحرية لا يُساوم عليهما، وكشف النقاب عن تواطؤ المنظومة الدولية التي تختزل مبادئها خلف مصالح سياسية ضيقة. و لأن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعد جزءا ً من الحركة النقابية العالمية ، فإنه يُجدد التزامه الثابت بمبادئ العدالة والحرية وإنهاء الاحتلال، ويُطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وحماية المدنيين من سياسات التطهير العرقي المُمَارسَة تحت ذرائع أمنية زائفة. إننا نناشد كافة النقابات والقوى الحية في العالم العربي والعالم أجمع، خاصة تلك المؤمنة بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، إلى تفعيل كافة أشكال الضغط الشعبي والمؤسسي لوقف دعم الأنظمة المتواطئة مع الاحتلال، وفرض عقوبات دولية على كل من يُشارك في جرائم الحرب هذه. كما ندعو إلى دعم خطوات الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ذات السيادة في المحافل الدولية. إن المرحلة الراهنة تُعد اختباراً حقيقياً لضمير الإنسانية، والتاريخ لن يرحم من يقف متفرجاً أمام محو شعبٍ كامل من خريطة الوجود. |