٢٦ نيسان ٢٠٢٥ 
تفقد رئيس نقابة مزارعي البيوت البلاستيكية في لبنان، حسين درويش، عددًا من المشاريع الزراعية في منطقتي الشويفات والحدث في بيروت، حيث جال على عدد من البيوت الزراعية، واطلع ميدانيًا على الأضرار التي خلفتها العاصفة الغبارية التي ضربت لبنان يومي 22 و23 نيسان 2025، متسببةً بخسائر متفاوتة في الإنتاج الزراعي، خصوصًا في محاصيل الشمام والبندورة وغيرها من المنتوجات الحساسة. وقد برزت ظواهر ذبول أزهار الشمام وجفاف ثمار البندورة بشكل لافت، ما يهدد بإحداث فجوة في الموسم القائم. درويش، ناقش في جولته مع المهندس الزراعي رامي نقور، بمشاركة عدد من المزارعين سبل مواجهة الأضرار والحد من تفاقم الخسائر، وانتهت المشاورات إلى سلسلة توصيات عملية تهدف إلى الاستفادة المركزة من وسائل الري الحديثة لحماية الإنتاج وعبر التعامل الوقائي الذي بحمي المحاصيل من تأثيرات العواصف المناخية المستجدة، بما يعزز استمرارية الموسم ويقلل حجم الخسائر. وفي تصريح له خلال الجولة، شدد درويش على أن الزراعة في لبنان، كما المقاومة، تشكل ركيزة من ركائز الصمود الوطني، موضحًا أن دعم المزارعين وتعزيز قدراتهم على الصمود في وجه التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية هو جزء من حالة التوازن العامة التي تحفظ القدرات والامكانات المتاحة وتعززها" . وأضاف مؤكدا : " أن المقاومة المسلحة تردع العدوان وتحفظ الكرامة الوطنية، فإن المقاومة الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها الزراعة، تمثل خط الدفاع الأول عن الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي". وفي سياق متصل، شارك درويش مع عدد من مزارعي البيوت البلاستيكية ضمن وفد ممثل لاتحاد نقابات المزارعين في لبنان في حفل إطلاق مشروع "معًا لزيتون لبنان"، الذي أقيم في نقابة المهندسين في بيروت، برعاية معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني. ويهدف المشروع إلى دعم قطاع الزيتون، أحد أهم القطاعات الإنتاجية الوطنية، وتعزيز دوره في الاقتصاد المحلي. وقال درويش معقبا على اعمال المؤتمر : " إن دعم القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها الزراعة، هو خيار استراتيجي لتعزيز قدرة لبنان على الصمود بوجه كل التحديات، داعيًا إلى تضافر الجهود الرسمية والخاصة لمساندة المزارعين وتأمين مستلزمات الإنتاج في مواجهة الأزمات المتتالية. |