٢٠ ت٢ ٢٠٢٥ 
أثار الاعتداء السافر والهمجي الذي طال أحد الممرضين في مستشفى طرابلس الحكومي خلال تأديته واجبه الإنساني في قسم الطوارئ، موجة استنكار واسعة، حيث أكدت وزارة الصحة العامة أن ما جرى “ليس مجرد اعتداء على فرد، بل انتهاك مباشر لحرمة المؤسسات الاستشفائية، وتهديد فاضح لأمن العاملين فيها ولأمن المرضى على حدّ سواء”. وشدّدت الوزارة في بيانها على أنّ تكرار هذه الاعتداءات في ظل ضغوط اقتصادية واجتماعية هائلة يضع العاملين في القطاع الصحي أمام مخاطر متزايدة، مؤكدة أنّ هؤلاء “لا يمكن أن يكونوا عرضةً لعنف غير مبرّر يطيح بالحدّ الأدنى من شروط استمرار الخدمات الصحية الحيوية للمواطنين”. ودعت الوزارة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى توقيف المعتدين فورًا، وإنزال أقصى العقوبات الرادعة بحقهم، مجدّدة التزامها الكامل بحماية الطواقم الطبية وضمان بيئة عمل آمنة تتيح لهم متابعة رسالتهم النبيلة. وفي السياق نفسه، أصدرت الهيئة التأسيسية لنقابة العاملين في المستشفيات الحكومية في لبنان بيان إدانة شديد اللهجة، أكدت فيه أنّ الاعتداء على الفريق التمريضي في طوارئ مستشفى طرابلس يشكّل “انتهاكًا خطيرًا لكرامة العاملين الصحيين وللمرفق العام، ومؤشّرًا صادمًا على ما آلت إليه ظروف العمل داخل المؤسسات الصحية”. ورأت الهيئة أن الحادثة تأتي ضمن “سياق تصاعدي من الاعتداءات التي تطال الكوادر التمريضية والطبية وسط غياب أي حماية فعلية”، محذّرة من أنّ استمرار هذا النهج سيقوّض ما تبقى من قدرة القطاع الصحي العام على الصمود. وطالبت الهيئة بـ فتح تحقيق شفاف وفوري، ومحاسبة المعتدين أمام القضاء المختص، إضافة إلى اتخاذ إجراءات أمنية دائمة داخل المستشفيات الحكومية لضمان حماية شاملة للطواقم الصحية. وختمت الهيئة بالتأكيد على تضامنها الكامل مع العاملين في مستشفى طرابلس الحكومي، داعيةً إلى “أوسع حملة نقابية وشعبية لحماية القطاع الصحي العام وصون كرامة المهنة”. خاص موقع اتحاد الوفاء |