الجمعة ٤ نيسان ٢٠٢٥ في ظل ما شهده تلفزيون لبنان من اعتداء على حق المراسلة الاعلامية زينب ياسين ربطا بحجابها ، أصدر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام بيانا جاء فيه: نُعبّر عن إدانتنا الشديدة لمحاولات ترسيخ التمييز والعنصرية في الوظيفة العامة، والتي تمثّلت في منع الإعلامية زينب ياسين من الظهور على شاشة تلفزيون لبنان بسبب ارتدائها الحجاب، مما دفعها إلى تقديم استقالتها احتجاجًا على هذا القرار الجائر. إن هذا الإجراء الذي اتخذته مؤسسة إعلامية رسمية يُشكّل انتهاكًا صارخًا للدستور اللبناني الذي يكفل المساواة بين المواطنين، كما يُناقض صيغة العيش المشترك التي قام عليها لبنان. إن منع مواطنة من أداء مهامها بناءً على مظهرها أو معتقداتها الدينية يُعدّ تجاوزًا خطيرًا للحقوق والحريات الأساسية، ويهدد بتكريس نهج تمييزي في المؤسسات الرسمية. نحذّر من أن استمرار هذه الممارسات من شأنه أن يعمّق الشرخ المجتمعي ويضعف ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة. إن الوظيفة العامة في لبنان يجب أن تكون نموذجًا في احترام التنوع وضمان تكافؤ الفرص لجميع اللبنانيين دون أي تمييز ديني أو ثقافي أو اجتماعي. ندعو الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الإعلام والسلطات الرسمية، الى الاعتذار العلني الواضح من الاعلامية المذكورة ومن النسيج الاجتماعي اللبناني ، وإلى اتخاذ الإجراءات الفورية لمعالجة هذه المسألة وضمان عدم تكرارها. فلا يجوز ان يكون الحجاب ولا أي معبّر عن الالتزام الديني مانعا من العمل او التمكين من الوصول الى اي موقع او القيام بأي دور في ادارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها عند توفر الكفاءات المطلوبة ، و نطالب في هذا المجال بتطبيق القوانين التي تضمن المساواة وحماية الحريات في كافة مؤسسات الدولة . إن لبنان الذي نطمح إليه هو لبنان العيش المشترك، حيث يتمتع جميع أبنائه بحقوقهم دون تفرقة أو تمييز. وأي محاولة لفرض نهج عنصري في الوظيفة العامة مرفوضة جملة وتفصيلًا، وسنقف جميعًا ضدها دفاعًا عن لبنان التعددي والمتنوع. |
