الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

مجتمع > أمسية شعرية لدوحة البقاع الثقافية في مهرجان التسوق والسياحة الثاني والعشرين في بعلبك

٩ أيلول ٢٠٢٥

 

ضمن فعاليات مهرجان التسوق والسياحة الثاني والعشرين، أقامت دوحة البقاع الثقافية أمسية شعرية في باحة بلدية بعلبك، أحياها الشعراء: حسين يزبك (رئيس بلدية نحلة)، فؤاد طالب، وإبراهيم صلح، وذلك بحضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، ورئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي ونائبه عبد الرحيم شلحة، ورئيس قسم النقابات والعمال في البقاع شفيق قاسم شحادة، ورئيس نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل محمد حسن كنعان، ورئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، وسماحة الشيخ مشهور صلح، إلى جانب رؤساء وأعضاء بلديات سابقين وحشد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاختيارية.

 

بدأت الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني، ثم قدّم الأستاذ عباس رعد لها فقال: "إن التسوق الفكري هو في الوقت نفسه قطف لثمار معنوية تدوم، تغذي الرأس والقلب والروح، وكلاهما مفيد بل ضروري ولكن بموازين مختلفة. فالأول يُعمر بيوتنا، والثاني يُعمر كينونتنا. والحكمة ليست في اختيار أحدهما وإلغاء الآخر، بل في إيجاد التوازن بين اقتناء ما يحتاج إليه جسدك وما يتوق إليه عقلك وروحك. ألم يكن في غابر الزمان سوق عكاظ؟

حيث كان الشعراء يتبارون ويشدون أشعارهم، ودُوّنت أسماؤهم في سفر الخلود. فحريّ بنا اليوم أن نحذو حذوهم، ونسعى إلى أن يكتب شعراؤنا أعمالهم على صفحة البقاء وعلى شُرُفات الزمن المستحيل."

 

 

 

ثم كلمة ترحيبية لرئيس الدوحة علي ناصر الدين رعد قال فيها:"نحن كدوحة بقاع ثقافية مضى على تأسيسها ٢٥ سنة، نعمل فيها أصدقاء شبابًا وصبايا ومسنين. وقد بدأت دوحة البقاع الثقافية بنشر المحبة والعمل الثقافي عبر مدينة بعلبك، ومن هنا نقول: يجب أن نضع أيدينا بأيديكم لتكون بعلبك المركز الثقافي الأول على مستوى لبنان."

 

 

 

وفي الختام، قدّم التهاني بعيد المولد النبوي الشريف.

 

وبدوره ألقى رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد كلمة رعاية الأمسية فقال:"إن نعمة الدنيا هي في مجيء النثر والشعر، وبؤسها الوارف في غيابهما. وعندما ينسكبان على الأوراق، تنسكب معهما الأبصار والقلوب التي تتودد إليهما، فكأن الحياة تبدأ معهما. الكلمة التي يتفوح منها الطيب هي حشاشة تذوب هوى ونجوى وحنينًا، وتشُدّ على الصميم، حسبها أن تفلت من مخبأ الصدر وتنبسط على الأوراق، فإذا هي فيما يُشمّ ويُلمس ذهابٌ قصيّ في وصال قصيّ.

وأنا أتحدث في هذه الأمسية عن الشعر، أسأل نفسي: كيف يختصر الربيع بباقة زهر؟ وكيف يُعبّأ البحر بكأس؟ فأجيب نفسي: إن لم يكن البحر فلا تتوقع اللؤلؤ، وإن لم يكن النجم فلا تتوقع الضوء، وإن لم يكن الورد فلا تتوقع العطر.

وها نحن في هذه الأمسية الجميلة، بكم جميعًا، نلج عالم الأدب والجمال. ففي الأدب يختفي الأديب في كلمة يكون أكثر حضورًا بها، حتى يبني بها دنيا يتوزعها بين الالتذاذ بالكلمة والتلذذ بها، حتى يحسب أن ليس في الناس أكثر منه انتشاءً بها واشتهاءً لها.

وليس يعنينا من الشعر إلا ما هو إبداع يهزّ ويخضّ ويُنعش، إبداع يهزك، وشعر يخضك، وجمالات تأخذ بك إلى عالم النور. فالشعر ليس ابن السهولة ولا هو ابن المصادفة، بل هو ابن الأصول، يخرج من رحم الصبر، ومن رحم الكد والمعاناة، وهو قدرة قادرة على التصرف بأشياء الجمال.

الشاعر في مجلس سمر دائم الانعقاد، فهو ليس من حبر وورق، بل إن حبره نور أسود يطل عليك بوجه، ويأخذك بيد، ويقودك ولا يعثر بك، يضيء أمامك ويفرش لك صفحاته بيادر وقصائد رائعات.

هكذا قرأت وأقرأ الشعر وأقرأ شعراءنا في أمسيتنا هذه، عشاق لغة وحرف. الكلمة عندهم تورق وتخفق على العيون والضفاف، قصائدهم متنخلة بالذوق المسكون، معسولة بعمق المعاني، مؤتلقة بالرؤى المفتوحة على المدى.

هم نحات جمال يصلون في حضرة ومحراب الثقافة والأدب. الكتابة الشعرية عندهم مثل اللعب بالنار، وريشتهم تتقن اللعب بلغة اللهب. تتحول الكلمات على شق أقلامهم من لجين إلى شبابيك من ذهب. لذلك فإن هذه الأمسية هي إحدى حالات التوهج النادرة.

فالأحداث التي تدور حولنا لن تكون محرضًا لنا على الاكتئاب، بل ستكون محرضًا على الالتهاب بذكر الحب والأحباب. ومن هنا، فإن بلدية بعلبك واتحاد بلدياتها يسعيان بكم ومعكم إلى الاستئناس بالثقافة المستدامة، الثقافة الفاعلة الحية المؤثرة، ويعملان على بلورة ذهنية فكرية عقلانية وفعّالة، وعلى ابتناء رؤى تصير معها الثقافة السلطة الأولى في المجتمع.

ولتمتلك تأثيرًا قويًا تستطيع من خلاله أن تؤثر في الوعي الجمعي العام، لأن العمل الثقافي مؤهل للعب دور هام في عملية التواصل والاتصال بالواقع التنموي المعيش وعلى أوسع نطاق وأعمقه.

فالبلدية والاتحاد سيكونان الحاضنين للحرف والكلمة، والداعمين لكل الرؤى والمبادرات التي تحقق النهوض الثقافي. امتيازنا هو إنساننا، لأن الرأسمال البشري هو الثروة التي ينتجها القطاع الثقافي، وأي تطور فيه ينعكس مباشرة وبشكل عميق على حياة الأفراد كلها.

سلام لك وعليك يا بعلبك، حيث تحتضنين الحرف وتبقين مع لبنان، تضمدين الجراح وتردعين الأعداء. سلام لك وعليك من نخبة تنادت إلى هذا المكان، تأكيدًا لإيمانهم بك.

يا من ألغيت المسافات وزرعتِ المحبة وردةً وردة، شمعةً شمعة، لتتحرر الأرض ويستبقى الوطن. عشقي كبير دونه الأمثال، عجزت بحور الشعر كيف يُقال. والعشق في دين الأحبة غاية، عنه ترجع وتبحر إثرها الآمال.

وأود لو أن الوجود بأسره بالحب جنة لتكسر الأغلال. فالحب عندي في الكتاب مقدس، وإليه نسعى، بل إليه المآل. ونُثاب حتمًا إن أطعنا أمره، فهو المشرّع الثابت والحلال. وهو المودة والمحبة والهوى، إن شئت فاسلك؛ فالهوى أشكال، وهواي يعلو فوق كل محبة."

 

 

 

بعدها قدّم الشعراء قصائدهم الشعرية، تخللتها وصلات تراثية لفرقة زين الليالي البعلبكية، وفي الختام قدّم الشاعر فؤاد طالب مجموعته الشعرية الأخيرة (وفاح القريض).

الصفحة الرئيسية
تعريف عن الاتحاد
الجمهورية الاسلامية في إيران
موقف الأسبوع
اتحادات صديقة
متون نقابية
المخيم النقابي المقاوم
معرض الصور
أخبار عربية
أخبار دولية
مجتمع
متفرقات
بيانات
قطاعات اقتصادية
إنتخابات نقابية
منصة إكس
تشريعات
مقالات صحفية مختارة
ارشيف
ثقافة وتربية
أنشطة عمالية وأخبار نقابية
القطاع العام
صدى النقابات
لبنان بلا دستور
الأجندة
دراسات وابحاث
مواقف وآراء
نافذة على العدو
فرص عمل
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS

لتلقي الأخبار العمالية

إضغط على أيقونة الواتساب أدناه

 

 

أدخل على حساب الفيسبوك 

 

لمتابعة حسابنا على منصة إكس 

إنقر على الأيقونة أدناه

 

يمكنكم الدخول إلى قناة اليوتيوب

لاتحاد الوفاء بالضغط على الأيقونة أدناه

     

 
Developed by Hadeel.net